منذ فترة كنت وحيداً في المنزل ، قرع جرس الباب ففتحت ، كان رجل ملتحي في العقد الثالث من العمر يعلق حقيبة صغيرة على كتفه ويحمل بعض الاوراق وقلماً في يده ، القى التحية مع ابتسامة مصطنعة ودار بيني وبينه هذا الحوار على الباب:
– حضرتك صاحب البيت
– نعم
– لو سمحت نريد ان نأخذ منك بعض المعلومات
– سبق واخذتم معلومات مرتين عني وعن افراد عائلتي وارقام الهواتف والسيارة مع كل التفاصيل
– نحن نجدد المعلومات كل فترة
– لم يتغير شيء ، ما زالت كما هي
– وان يكن ، نريد تسجيلها من جديد
– لن اعطيك اياها ، انا مقيم هنا منذ سنوات وتعرفون عني كل شيء.
وبعد جدال معه اكمل :
– اريد صورة لك
– ( باستغراب ) لماذا الصورة ؟
– للضرورات الأمنية
– لن اعطيك صورة
وبعد جدال من جديد ولكي انهي الموضوع قلت :
– لا يوجد عندي صورة
فقال : بسيطة ومد يده الى حقيبتهً وسحب كاميرا واخذ لي صورة فورية وقال شكراً ، السلام عليكم وغادر..
هذا ( امن عام ” خاص ” ) غير الامن العام.
