النظام السوري يحضر في جنيف 8 و«الشرع» لقيادة المرحلة الانتقالية

فاروق الشرع
أجواء من الغموض تهيمن على مفاوضات جنيف 8 بين وفد النظام السوري، ووفد المعارضة السورية.

إنطلقت مفاوضات جنيف 8 في العاصمة سويسرا، وفد النظام السوري سيصل يوم الغد (الأربعاء) برئاسة سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري للمشاركة في المفاوضات المباشرة مع المعارضة السورية، بعد تعنت النظام السوري في جملة شروطه التي وضعها على منظمي المؤتمر.

وقد سرت شائعات عن امكانية ان يغادر وفد النظام السوري نهار الخميس المشاورات، كي يعود بعد ذلك إلى العاصمة السورية دمشق.

اقرأ أيضاً: «جنيف 8»… بعد عشرات الجولات التفاوضية

وكانت نشرت عدة وسائل اعلامية ان روسيا طرحت وجهاً جديداً للنظام السوري من خلال اعادة نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع إلى الواجهة من جديدة، في محادثات سوتشي، والذي يراه المحللون انه اتى من اجل التمهيد لمرحلة ما بعد بشار الأسد، والإستعداد إلى مرحلة اعادة إعمار سوريا.

وبحسب الصحف، فإن إسم فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السابق، سيطرح في المفاوضات المباشرة التي ستحصل في جنيف، وقد رأت المصادر ان لا فيتو من القوى الإقليمية الداعمة للمعارضة السورية على فاروق الشرع من اجل قيادة المرحلة الإنتقالية السورية.

ويشير احد المصادر، إلى أن طرح اسم الشرع جاء باقتراح تقدم به عدد من المعارضين الى الجانب الروسي، وجاءت الموافقة عليه لاسباب عديدة، أهمها اعتبار الشرع شخصية وسطية، تحظى بقبول رسمي ومعارض في آن، وهو ظل بعيداً من العمل السياسي لسنوات، ما يعني أن شرط المعارضة المتكرر بقبول “من لم تتلوث ايديهم بالدم السوري ينطبق ايضاً على الشرع، الذي سيُطرح، بقبول من المعارضة وروسيا، ليكون رئيساً لسوريا خلال المرحلة الانتقالية”.

في حديث لموقع جنوبية مع المحلل في الشأن الروسي خالد العزّي، فقد رأى “أن تلويح النظام السوري بالإنسحاب من جنيف 8، نهار الخميس، هو كلام إعلامي، يهدف منه النظام إلى صنع مكانة وهمية له، تفيد انه يمتلك خيار المشاركة من عدمها.”

يضيف العزّي، “أن النظام السوري بمجرد وصوله على جنيف بعد مماطلته يعني انه سينفذ الأجندة الروسية التفاوضية. هذه الأجندة ترى ان على النظام السوري المباشرة في التفاوض على بنود الدستور السوري الجديد وعلى القبول بصياغة جديدة له مختلفة عن تلك التي تم الإتفاق عليها عام 2012، بينما إيران ترى ان التفاوض مع المعارضة يجب ان يكون على ملف إعادة الإعمار.”

اقرأ أيضاً: انتصار محور المقاومة وفاجعة العرب

وأضاف “النظام السوري يريد إضافة تعديلات على دستور 2012، بينما المعارضة السورية تصر على دستور ما قبل حقبة حكم حزب البعث لسوريا أي دستور 1952”.

وعن امكانية قيادة نائب رئيس الجمهورية السابق فاروق الشرع للمرحلة الانتقالية بدل الرئيس بشار الأسد، يقول العزّي “ان ابعاد الشرع عن وسائل الإعلام منذ إنطلاق الحرب السورية، جاء من اجل هذه اللحظة، لحظة التسوية، فالشرع أُبعد، وكثر تم إبعادهم عن مناوشات الحرب، وستظهر الكثير من الشخصيات التابعة للنظام السوري والتي كانت فاعلة في مرحلة ما قبل الحرب إلى الإعلام من جديد، وسيكون لها دور بارز في صياغة اية تسوية مستقبلية لسورية.”

السابق
الامام قبلان يستنكر ما يتعرض له الشيخ عيسى قاسم
التالي
أمطار وثلوج غدا الاربعاء… وماذا عن طقس الخميس؟