استعداء السعودية حماقة… أم خطة رسمت بإحكام؟؟

اعداء اتفاق الطائف، الذين عارضوه حين تم الاعلان عنه يتحركون بقوة في الداخل والخارج…!! .والا لمصلحة من استعداء المملكة العربية السعودية وإطلاق الاتهامات بحقها…؟؟ ولماذا يسعى وزير خارجية لبنان في جولته الدولية لاظهار ان المملكة العربية السعودية قد اساءت للسيادة اللبنانية..؟؟ وذلك حين يقول في تركيا… (رأى ​وزير الخارجية​ ​جبران باسيل​ من أنقره، بعد لقائه نظيره التركي جاويش أوغلو، أن قضية ​رئيس الحكومة​ ​سعد الحريري​ هي قضية حريات وقضية الحصانات التي تعطيها المواثيق الدولية وقضية سيادة وطنية، ولفت إلى أننا اعتمدنا ​سياسة​ ضبط النفس في قضية الحريري ولم نتخذ خطوات تصعيدية آملا في أن لا نضطر لتصعيد موقفنا لتأمين عودة رئيس حكومتنا الى بلده ..).. الامساك بالنظام اللبناني، من قبل التيار الوطني الحر وحزب الله، وهما المكونان الاساسيان اللذين عارضا اتفاق الطائف، لحظة اعلانه..؟؟ يتطلب وقف مفاعيل هذا الاتفاق بل الغاؤه…لالغاء صلاحيات رئاسة الوزراء التي لم تحترم اصلاً منذ عام … اي منذ مباشرة تنفيذ اتفاق التسوية..سيء الذكر..؟؟؟ والمملكة العربية راعية هذا الاتفاق (الطائف) وضامنته، لقد حاول النظام السوري منذ دخوله لبنان وقف اتفاق الطائف فعمل تعطيله والغاؤه..؟؟ فنجح في تاخير تنفيذه وتعطيل بعض بنوده لكنه لم يتمكن من الغاؤه…؟؟؟ فهل حان أوان الالغاء…؟؟

إقرأ أيضاً: بين لبنان والسعودية.. إنه اليمن يا عزيزي

والخطوة الاولى لتحقيق هذا الهدف هي استعداء راعي الاتفاق وزرع اسس الفتنة بين لبنان والمملكة العربية السعودية… فاستهدفها حزب الله من خلال ساحة اليمن..المفتوح على صراعٍ دموي .. بصاروخٍ باليستي.. استهدف العاصمة الرياض..؟؟ ولبنان الرسمي او شبه الرسمي، المنفلت من كل مراجعة او ضوابط او التزام بقوانين ومرجعيات، او احترامٍ لاسس العيش المشترك والحفاظ على الحد الادنى من متطلبات السلم الاهلي.. يهاجم المملكة العربية السعودية، ويتهمها باختطاف او اعتقال او.. او..حجز حرية الرئيس الحريري، رغم ان الاخير نفى ذلك مراراً وتكراراً.. وكانه اي النظام اللبناني يناشدها او يستدرجها لقطع العلاقات وطرد الجالية اللبنانية من المملكة لتاجيج الفتنة …وتعميق الخلاف…؟؟… لبنان العهد الجديد، لم يراع العلاقات العربية – العربية حين تغاضى ولا يزال عن دور حزب الله في مختلف البلاد العربية، وعن انخراطه في الصراعات الاقليمية..؟؟؟ حتى ان وزير خارجيته لم يستنكر قصف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي…؟؟؟ وكان الامر لا يعنيه لا من قريب ولا بعيد…؟؟؟ كما لم يستنكر استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي ضد شعبه..؟؟ الذي اكدته الامم المتحدة..؟؟ ربما الزاماً بسياسة النأي بالنفس..؟؟؟ التي يفهمها على طريقته…؟؟ ووزير خارجية هذا العهد…!! لم يطالب ايران بالافراج عن المواطن اللبناني نزار زكا…على الاقل هذا ما نعرفه..؟ الا اذا ثبت العكس..؟؟ وهو المحتجز ظلماً وعدواناً وقهراً في سجونها المظلمة…ربما حتى لا يغضب حزب الله..؟؟؟؟؟.. كما ان لبنان التغيير والاصلاح، لم يلتزم ببنود التسوية الرئاسية، ولم يشعر بالحاجة ليتحرك وزير خارجيته ليزور الدول الغربية والعربية مناشداً اياها المساعدة على ضبط الوضع ومنع الفتنة ..ووقف سلاح الميليشيات وزراعة المخدرات وتصدير الحبوب المخدرة والامساك بالحدود المتروكة لحزب الله واتباعه…؟؟؟ بل انه يتصرف على العكس من ذلك تماماً..؟؟ وتصريحات باسيل كافية لفضح المستور وكشف الهدف والغاية…؟؟؟

علاقات لبنان بالدول العربية اساسية وراسخة وثابتة، وعلى راس اولوياتها العلاقة مع المملكة العربية السعودية…؟؟ وبهدف تدمير هذه العلاقة وقطع اواصر الترابط بين اللبنانيين والعرب والمملكة السعودية..

إقرأ أيضاً: الاتهامات بموالاة إيران تلاحق عون بعد مهاجمته السعودية

لذلك تتم محاولة تشتيت قوى الطائفة السنية، والبعض مع الاسف يتعاون مع حزب الله وملحقاته في السلطة، كما يتم استعداء المكونات المسيحية بعضها على بعض، وتعزيز خوف الشارع المسيحي من المكون المسلم السني تحديداً، واتهام المعارضة الشيعية بانها معارضة سفارات واجهزة مخابرات، كما ان ابعاد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن الساحة هو هدف مطلوب..واعطاء الضوء الاخضر لالسن واقلام لاطلاق الاتهامات والسباب والشتائم بحق المملكة والعرب، الى جانب الهجوم المستمر والمتواصل على الرئيس السنيورة، وجديد هذه الممارسات استدعاء الصحافيين للتحقيق في محاولة لكم الافواه.. هذه الممارسات كلها تشير الى خطورة ما يتم التخطيط له….وما يتم السعي لتنفيذه..؟؟ للامساك بلبنان عبر تطوير منظومة السلاح غير الشرعي والاجهاز على الحريات الاعلامية والسياسية فيه، ليكون تماماً كما نظام ايران وربيبه الطاغية الاسد. وكل هذا يتم برعاية اعداء اتفاق الطائف واستقرار لبنان…

على جميع القوى الحية والحرة والناشطة والحريصة على لبنان وديمومته ان تتنبه لما يخطط له…وعلى البعض ممن استساغ التعاون مع ادوات القهر والتسلط في الاجهزة الرسمية الابتعاد عن العمل السياسي بهدوء حتى لا تصبح المطالبة مطلباً..؟؟

من هنا يمكن القول ان استعداء المملكة العربية السعودية سواء من كان من الاعداء او من بعض الاصدقاء الذين انجرفوا في هذا المسار، لا ينم عن حماقة بقدر ما يشير الى وجود خطة موضوعة لتحقيق هذا الهدف وانجاز المطلوب..؟؟ وماذا يبقى لنا اذا استعدينا العرب والمملكة السعودية سوى الالتحاق بايران..؟؟هذا ما يريده حلفاء اعداء الطائف.. فهل هذا ما يريده البعض الآخر….؟

السابق
حزب الله يتوقع اغتيالاً شبيهاً بعملية اغتيال رفيق الحريري
التالي
الحريري: إلى متى أتحمل وحدي؟