جدار عين الحلوة المرفوض

بما أن الجدار العنصري قد اكتمل بناؤه تقريبا حول مخيم عين الحلوة، فمن المفيد التذكير –للتاريخ-، أن جهة ما أو أكثر في لبنان؛ قد وجهت ودعمت إقامة هذا الجدار، رغماً عن فعاليات مدينة صيدا؛ الذين قد خضعوا جميعا للأمر الواقع، بكل أسف.
جردة للتذكير بالمواقف التي صدرت قبل عام (في تشرين الثاني عام 2016) تاريخ ظهور أعمال البناء في الإعلام:
– نائبا المدينة بهية الحريري وفؤاد السنيورة: “الجدار الذي يجري تشييده للفصل بين مخيم عين الحلوة ومحيطه هو مستنكر ومرفوض لأنه يتسبب بحال من التشنج والاحتقان، نعتقد أن لبنان بغنى عنها”.(بيان مشترك)
– أسامة سعد (التنظيم الناصري): “بناء الجدار مرفوض رفضا تاما وعلى السلطات اللبنانية وقف العمل في هذا المشروع بالنظر إلى أضراره البالغة ونتائجه السلبية الخطيرة” (بيان)
– بسام حمود (الجماعة الإسلامية): “بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة لا يخدم العلاقات اللبنانية – الفلسطينية بل ينعكس عليها بشكل سلبي” (بيان)
– مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان: “اضم صوتي الى كل المستنكرين والمستهجنين بناء هذا الجدار حول مخيم عين الحلوة، الفاصل بين الصيداويين والفلسطينيين الذين يرتبطون فيما بينهم بأكثر من رابط، ولا ادري من هي الجهة التي نصحت ببناء هذا الجدار في وقت كان يؤمل ان يقدم للفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية”.
استطراداً؛ ينبغي التذكير أن إقامة الجدار؛ لم يمنع انتقال نيران الاشتباكات إلى خارج المخيم (وقد حدث ذلك بالفعل)، ولم يمنع من تسلل مطلوبين من وإلى المخيم، سواء بعلم الأجهزة الامنية أو دون علمها (وقد كان آخرهم قبل أيام خروج مجموعة من المطلوبين مع شادي المولوي من المخيم).

السابق
مصادر 8 آذار تشكر سعد الحريري لكونه أفسح المجال لدخول روسيا إلى لبنان
التالي
النص الكامل لخطاب استقالة الرئيس سعد الحريري