حضيض الكرامة من الإعتذار إلى عمار

لما هدمت جرافات الدولة تعديات جمهور “حزب الله” المتمادية على الأملاك العامة (25/10/2017)؛ انفرط العقد الاجتماعي بين “حزب الله” وجمهوره المتضرر، على قاعدة؛ الغطاء الأمني مقابل الخضوع السياسي.

تمرد الناس، وفي لحظة غضب عبروا عن مكنوناتهم بلا إخضاع. وبما أن المجتمع الشيعي في لبنان محكوم بمتلازمة التقديس (للحزب الإلهي) والترهيب (لمن يجرؤ على المعارضة)، فقد عاد “الضلال” إلى رشدهم واعتذروا من “حذاء السيد”، ورغم الإذلال الإعلامي فإن أحدهم سجل فيديو مناشدة لـ “السيد” كاشفاً الترهيب المستمر.

قبل أيام انتشر فيديو قديم لاعتداء وحشي على قاصر من آل زعيتر بسبب اشكال وشتمه رمزاً دينياً. نفى الحزب علاقته بالأمر، ونفت القوى الأمن الداخلي ممارستها التعذيب.. وبعد ثلاثة أيام تمكن أحد الإعلاميين من الاتصال بالقاصر (صار عمره 20 سنة بعد توقيفه 4 سنوات على ذمة التحقيق) ليذكر اسماء معنيفه من الحزب الإلهي.

عندما يصور نائب عن “حزب الله” حضيض الكرامة الجمعية لناسه، بأنه عندما “ينحني تحت قدمي السيد؛ يعيش في عالم الملكوت”؛ فالمتوقع فظيع، والدرك غير المرئي افظع.

السابق
حكاية الدولة الاسلامية من الداخل
التالي
عن أسباب انتشار المخدرات في صيدا وجوارها والوصمة التي تلاحق المدمن