حملات فايسبوكية متبادلة بين جمهوري أمل وحزب الله

تجددت الحملات الفايسبوكية المتبادلة بين جمهوري أمل وحزب الله، خصوصا بعد اشكال البيسارية بين الفريقين.

النار التي تحت الرماد تنشب فجأة بين جمهوري حركة أمل وحزب الله، فقد شهدت بلدة البيسارية الجنوبية في قضاء الزهراني منذ أيام إشكالًا كبيرًا بين مناصري التنظيمين الشيعيين على خلفيّة تعليق وتمزيق صور في البلدة.

تطوّر العراك فأدى الى سقوط 26 جريحا، الامر الذي استدعى حضور قوة من الجيش لفضّ الاشتباك. علما أن قيادتي حزب الله وحركة أمل اعلنتا انهما تعملان على حلّ القضيَّة ومنع تكرار هذا النوع من الإشكال في حينه.

اقرأ أيضاً: انقسام بلدي وسجال في «كفرا» بعد رفض حزب الله توظيف ابن حركة «أمل»!

وكان حزب الله الناشىء في نهاية ثمانينات القرن الماضي قد دخل في نزاع مسلح مع حركة أمل من أجل السيطرة على جنوب لبنان، ولم يهدأ النزاع الى ان اتفقت دمشق وطهران معا على تهدئة الاجواء الشيعية – الشيعية، وكان قد بلغ عدد الضحايا من الطرفين 2500 ضحية، و5000 جريح، اضافة الى الخسائر الاقتصادية، وما سببته من انشقاقات داخل الطائفة.

الإخوة – الأعداء من الطائفتين في لبنان، تحالفوا اليوم، واتفقوا، لكن جمهورهم المحقون لازال الى اليوم على أهبة الاستعداد لخوض معاركه الافتراضية على مواقع التواصل، والتي يتجاوز فيها الكلام كل محظور.

بالامس، ومن على منبر “الفايسبوك” اشتد العراك بين جمهور حركة أمل وجمهور حزب الله على خلفية مشكلة البيسارية، فانفضح التحالف الكاذب.
وكان ان نشر نشطاء فايسبوكيون اجواء المناوشات بين الطرفين على صفحاتهم، اضافة الى فيديوهات تدعو الى التكاتف ونسيان الماضي والخروج من مرحلة الاختلاف والمعارك. وابرزها فيديو كان للمنشد علي بركات الذي اتهم افرادا محددين من الطرفين دون ان يسميّهم باذكاء نار الصراع بين جمهور أمل وجمهور حزب الله، بعيدا عن توّجه القيادتين.

وهذا هو حال الصراع العوني – القواتيّ، حيث يلتقي كل من ابراهيم كنعان وملحم رياشي دوما للتأكيد على استمرارية التحالف الماروني الماروني، لكن على الارض الخلافات مستمرة، وتظهر جليّا عبر الـ”سوشل ميديا” لدرجة يمكن معها وصف التحالفين المزدوجين بـ”زواج بالإكراه”.

وفي اتصال مع الناشط المقرّب من حزب الله علي بركات، المنشد الذي تمنع ادارة يوتيوب اناشيده، قال ان ما اثاره على صفحته ما هو الا نقل “لتصرفات فردية وليس هناك توجه عام، وهي حالة محدودة، وأي اشكال فردي يتطور قد يصل الى سقوط جرحى”. في رد على سؤال عن العدد الكبير لجرحى اشكال البيسارية على خلفية تعليق او تمزيق صورة مقاتل من حزب الله سقط في سورية.

المنشد علي بركات

وعن سرّ الدعوة التي وجهت اليوم الى جمهور حزب الله عبر “واتساب” للتضامن مع جمهور حركة أمل في معوّض بُعيد انتهاء مجلس “مجمع سيد الشهداء” في الرويس بعد حادثة “المايكروفون” ليل امس، قال بركات”: “انها دعوة فردية، ولا علاقة لقيادة حزب الله بها”.

واكد ان “اهل الجنوب يحضرون معا المجالس الحسينية في القرى، وليس كما هو الحال في بيروت فلا تفرقة بين ابن أمل وبين ابن حزب الله”.
وبرأيه “لن يعود الصراع الذي حصل سابقا لان القياديتين لا تريد ذلك”. ويصف ما يجري بانه “نتيجة عدم وعي”. والفيديو الذي نشره بركات يأتي بعد مناكفات فايسبوكية شديدة وقاسية بين الجمهورين. محاولا بذلك لعب دور الوسيط رغم انه ابن حزب الله.

السابق
غياب الرقابة وجشع التجار وراء ارتفاع الأسعار في لبنان‎
التالي
دائرة الزهراني: «الثنائية الشيعية» لن تُخترق