هل لبنان مُقبل على مواجهة عسكرية مع اسرائيل؟

الجميع ينتظر انطلاق شرارة الحرب بين حزب الله واسرائيل بعد 11 عاما على آخر معركة. فمن سيبدأ حربه الدفاعيّة؟

التصعيد غير المسبوق للدخول في مواجهة عسكرية في المنطقة، يُثير مخاوف من أن حرباً ستندلع بين كل من حزب الله وإسرائيل، بعد عقد من الزمن على آخر جولة عسكرية بين الطرفين في تموز 2006، والتي استمرت 33 يوما.

فنسبة القلق العاليّة بخصوص الحرب المقبلة في لبنان آخذة بالارتفاع. اذ من المتوقع، ان تقصف «تل أبيب» البنى التحتية اللبنانية والسكان المدنيين في هذه الجولة. وذلك بحسب “الإندبندنت”.

إقرأ ايضا: موقع اسرائيلي: الحرب بين حزب الله واسرائيل قد تقع بين 22 و24 أيار؟!

ويعتقد حزب الله أن قصف اسرائيل لجميع المناطق اللبنانية ستؤدي إلى تضامن غير مسبوق بين اللبنانيين، لا الى الانقسام والخلاف، كما تظن وتسعى إسرائيل. فحزب الله يعتقد أنه بيئته الشيعية الحاضنة ستسعى للقتال ضد اسرائيل.

لكن بعض القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقد ان المجتمع اللبناني المتنوع الاتجاهات سيقف ضد حزب الله في معركته ضد اسرائيل.

ويراهن حزب الله على التغيّر الإسرائيلي حيث اصبح الاسرائيليون شعباً ناعماً وجيشهم بات جيشا ناعماً.

ومن المعلوم، أن حزب الله وإيران يواصلان تطوير البنية التحتية العسكرية في منطقة الجولان المحتل، والتي يعتبرها الاسرائيليون خطا احمرا، وهم الذين سعوا لدى موسكو لإبعاد ايران وحلفائها لمسافة 100 كلم عن الحدود السورية– الفسطينية المحتلة والتي لم توافق موسكو عليه.

مما يرجّح ان تبدأ المعركة على الاراضي السورية بين إسرائيل وحزب الله. وذلك بحسب “لبنان 24”.

لكن، ما يمثّل الإشكاليّة الأكبر هو أن إيران وحزب الله يتخوفان من أن تتوصل واشنطن وموسكو ودمشق إلى صفقة في الفترة المقبلة تتناولهما. لأن أية محاولة لتهميشهما من شأنها أن تثير رد فعل قوية قد تؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً.

وخطر الحرب يعود الى ان سياسة ترامب تقوم على اعتبار طهران عدوا استراتيجيا لواشنطن، وسياسته أكثر مواجهة على العكس من سياسه سلفه. مما يعني وقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب اسرائيل في حربها ضد حزب الله.

من جهة اخرى، كشفت “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية، معلومات من مصادر عسكرية إسرائيلية ان طائرة “حزب الله” الاخيرة قد أطلقت من مطار دمشق.حيث استطاعت هذه الطائرة خرق “خط برافو” الذي يفصل المنطقة بين الجولان المحتل والمحرر.

هذه الطائرة التي كان هدفها بحسب خبراء عسكريين اسرائيليين جمع المعلومات عن الداخل الإسرائيلي. كما نقل موقع “سبوتنيك”.

وقد اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن “إسرائيل لن تتساهل مع أيّ خطر أو تهديد تتعرض له اسرائيل.. فنحن جاهزون لكل السيناريوهات”.

إقرأ ايضا: فيصل القاسم: لماذا لا تهاجم اسرائيل حزب الله؟

علما ان اطلاق الطائرة تزامن مع اختتام المناورات العسكرية في شمال فلسطين المحتلة من قبل الجيش الاسرائيلي.

فهل ان الحرب القادمة التي يروج لها العديد من الجهات السياسية ستكون على الارض اللبنانية ام داخل الاراضي السورية؟ ومن سيكون البادئ؟.

 

السابق
ريفي: ليس جديداً موقف عون من سلاح «حزب الله»
التالي
عين الحلوة: وعدٌ إرهابي وأموال خربا الثقة مع الدولة اللبنانية