حزب الله يقترب من الحدود الإسرائيلية السورية

الحدود الاسرائيلية اللبنانية
يشهد الكيان الإسرائيلي في الاونة الاخيرة، توجهاً جديداً وصارماً، لإعادة بلورة فكرة "الجيش الذي لا يقهر"

جملة قوانين وقرارات أصدرتها وزارتا الدفاع والقضاء في إسرائيل، تهدف لدعم مخطط شامل صاغته صقورها الحربية من أجل تفعيل دور الجيش في حماية الأمن والحدود.

ومن التوجهات الجديدة، بحسب ما ذكرته صحيفة “معاريف” القانون الذي أصدرته وزارة القضاء، والذي يلغي قانون إعفاء أبناء طائفة “دريديم” من الخدمة العسكرية، واجبارهم على تأدية الخدمة الإلزامية، أما التوجه الثاني فجاء مع الدعوة التي وجهها وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى كل حاملي الجنسية الإسرائيلية للإنخراط في المؤسسة العسكرية، وعلى وجه الخصوص عرب 48 والمسلمين.

مساعي صياغة نموذج جديد للجيش الإسرائيلي، تراه الصحف الإسرائيلية حمّال مؤشرات متنوعة، إذا ما قُرأت التغيرات الجديدة بالتوازي مع المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي تحت إسم المناورات الهجومية.

إقرأ أيضاً: اسرائيل غير معنية بمناطق آمنة في سوريا

تشير الصحف الإسرائيلية إلى العلاقة الصريحة بين القوانين الجديدة التي تفرض الخدمة العسكرية الإلزامية مع التهديدات الأمنية والعسكرية المتشكلة من القوة العسكرية المتعاظمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنظمات الموالية لها.

فحزب الله الذي يحصل على 830 مليون دولار سنوياً من طهران كما قالت صحيفة “جيروزاليم” والذي بحوذته عشرات الآلاف الصواريخ البعيدة المدى، اجبر الإسرائيليين على ترتيب أوراق دفاعهم وهجومهم ورفع جهوزيتهم إلى حدها الأقصى لتفادي أي مغامرة عسكرية ضخمة معه، بعد تهديده مراراً بدخول منطقة الجليل وفرض حصار على التجمعات السكنية.

ورغم أجواء الحرب التي يتباهى بها الفريقين، وإنتقال الجيش الإسرائيلي من الدفاع إلى الهجوم، تستبعد مراكز الأبحاث العسكرية والامنية نشوب نزاع بينهما، مع الأخذ بعين الإعتبار، الضغوطات التي فرضتها إيران على الحكومة الإسرائيلية، في دفعها لصرف مبالغ مالية باهظة لتعزيز قواتها البحرية والجوية والبرية.

إقرأ أيضاً: عن الغارات الاسرائيلية على سوريا وأسباب الإمتناع عن الردّ

وفي المقابل، رفعت الصحف سقف إنتقاداتها لرئيس الوزراء بنيامين نتيناهو، وتحميله مسؤولية تلاعب الرئيس الروسي فلادمير بوتين بوعده التي قطعها معهم، بما يتعلق بالمشاورات الثنائية حول مشروع وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، فبعد تعهد موسكو بضمان عدم السماح للإيرانيين الوصول إلى الحدود المتاخمة للجولان السوري، كشفت صحيفة “هآرتس” عن رفض الروس طلب أفيغدور ليبرمان القاضي بإنشاء منطقة عازلة بطول 60 كيلومتر وبعمق 80 كيلو متر على الحدود الإسرائيلية السورية.

إن المنطقة التي يريد الإسرائيليون عزلها، تمتد من مرتفعات الجولان، مروراً بالخط الدولي في القنيطرة وصولاً إلى الطريق الذي يربط السويداء بالعاصمة دمشق. هذا الطلب المندرج في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، رفضته موسكو جملة وتفصيلاً. وذكرت هآرتس أن روسيا، إلتزمت فقط بعدم تعهدها بعد السماح للإيرانيين وحزب الله بالإقتراب إلى مسافة خمسة كيلومتر من الحدود مع إسرائيل، وهي الحدود الكلاسيكية التي رسمتها الاخيرة مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.

والجدير بالذكر أن الإستخفاف الروسي بالامن القومي الإسرائيلي دفع الصحافي زافي باريل إلى وصف العلاقة بين الطرفين كمن يطلق الرصاص على أقدامه.

 

السابق
وزارتا الداخلية والخارجية تردان على تحذيرات السفارات الأربع
التالي
الأونروا تحذر موظفيها بعد بيانات السفارات: لتجنب الأماكن العامة حتى نهاية الأسبوع