عرسال ليست مكسر عصا

لماذا التحريض على عرسال؟

قبيل وأثناء تشييع جثامين العسكريين الأسرى الذين قتلهم تنظيم البغدادي، عمدت معظم قنوات الإعلام “المخادع” إلى تضليل الرأي العام عن الحقيقة وحمّلت عرسال وأهلها المسؤولية عن قتلهم، بل وشجعت على الانتقام من أهلها والثأر منهم، وهم الذين قُتل منهم العشرات ظلما، وسجن المئات بسبب وقوفهم إلى جانب ثورة الشام. ولما فشل حزب إيران في افتعال مشكلة بين الجيش وأهالي عرسال لتدميرها وتهجير أهلها، قام الإعلام بدور التحريض عليها وعلى أهلها. وتغاضت تلك الوسائل عن دور حزب إيران المباشر في تلك الحادثة، فلم تذكر دعمه للنظام وقتله لأهل الشام وتسببه بانعكاس ترددات الثورة على لبنان، كما لم تذكر منعه التفاوض مع خاطفي العسكريين في حينه.
على السلطة شكر عرسال وأهلها وإطلاق سراح المئات من أبنائها ومعاقبة وسائل الإعلام التي تحرض على الثأر من أهلها، فهي البلدة الوحيدة التي استضافت من النازحين ثلاثة أضعاف سكانها، وقد وقفت في وجه مؤامرة حزب إيران لتدميرها واتهامها بالإرهاب.

إقرأ أيضاً: بري يفضح حزب الله: كان يريد تدمير عرسال وتهجيرها

يا أهل عرسال الأبطال:
لا تقبلوا باتهامكم والتحريض عليكم والثأر من أبنائكم الأبرياء واعتقال الشرفاء منكم، واتخذوا الموقف المناسب والعمل الفعال للتعبير عن آرائكم والمطالبة بحقوقكم. ولا تأبهوا لتخلي بعض السياسيين عنكم، وقولوها بالفم الملآن: إذا أردتم التحقيق بمقتل الأسرى العسكريين فابدؤوا بقادة حزب إيران، وكل مسؤول سياسي رفض التفاوض مع الخاطفين، وبمن قتل أبناءكم وأطلق النار على الوفد المفاوض من هيئة العلماء. لا تقبلوا أن يكون أبناؤكم “كبش فداء” ساوم عليه من يخادعكم أنه معكم.
يا أهل عرسال:
لا تحسبوا أنكم وحدكم، فسائر المناطق الشريفة وأهلها معكم: طرابلس وصيدا وبيروت وعكار وغيرها.

السابق
بري يفضح حزب الله: كان يريد تدمير عرسال وتهجيرها
التالي
لماذا سلم أبو عجينة نفسه؟