هآرتس: اسرائيل محاصرة ويجب شن حرب وقائية ضد حزب الله

تنطلق صحيفة هآرتس الإسرائيلية من التهديدات المتوالية التي يطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بضرب مفاعل ديمونا النووي، وإعتبار ما يقوله رسالة واضحة عن النفوذ والتحولات العسكرية التي فرضتها ترسانة الأسلحة المتطورة التي حصل عليها الحزب من إيران بعد الحرب السورية.

يسخر الصحافي في “هآرتس” إسرائيل هاريل من السياسة الامنية التي تتبعها إسرائيل نحو حزب الله وإيران، وسماحها لهما بمحاصرة حدودها من كافة الإتجاهات. ففي الذكرى الحادية عشر للنصر الإلهي الي يحتفل به حزب الله في 14 آب من كل عام، يجدد نصرالله تهديده بضرب مفاعل التخصيب النووي في ديمونا.

ليلة الامس، أشار قائد السلاح الجوي السابق في الجيش الإسرائيلي عمير أشير في مقابلة اجرتها معه “هآرتس”، إلى ان اجواء الاروقة الإسرائيلية الضيقة تبحث في فاعلية تنفيذ حرب إستباقية ضد حزب الله. وفي السابق نشرت صحيفة يديعوت احرنوت تحقيقاً موسعاً حول مدى صحة التهديدات التي يطلقها محور الممانعة لإستهداف المفاعلات النووية والكيماوية

. إن الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة الإسرائيلية من قبل الناشطين البيئيين والعاملين في السلك السياسي، والتي حذرت من خطورة ابقاء مفاعلات الأمونيا في منطقة حيفا المأهولة بالسكان، دفع المحكمة العليا الإسرائيلية إلى إصدار قرار نهائي يأمر بإخلاء المفاعلات من المواد الكيماوية القابلة للإشتعال، في مدى اقصاها مطلع عام 2018.

إقرأ أيضاً: الصحافة الاسرائيلية: نتنياهو لن يستطيع طرد ايران من سوريا

وبالعودة إلى هاريل، فإن تراجع القدرة العسكرية الحاسمة لمواكبة تطورات الحدث السوري، جعل اسرائيل مكتوفة الأيدي أمام حزب الله وإيران اللذان ينشران مصانع لصواريخ طويلة المدى فوق الأراضي السورية واللبنانية.

إن تغيّر الموازين الإقليمية والدولية، فرض على إسرائيليين أن “يبتلعوا سكين حزب الله”، وسوف يستمر الإسرائيليون بدفع أثمان الرؤية العسكرية الخاطئة لنتيناهو، والبقاء رهائن لدى الطرفين اللذين يتوسعان أيضاً على الحدود السورية الأردنية، فبدل التصرف بحزم مع تحركاتهما في سوريا، أرسلت تل أبيب وفداً إلى الولايات المتحدة الاميركية التي وصفها هاريل بـ”الإدارة الحمقاء”.

وفي السنوات الخمس الماضية، قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق اللواء عمير إشير ان سلاح الجو الاسرائيلي نفذ نحو 100 غارة جوية على قوافل الأسلحة المخصصة لحزب الله، وبحسب هاريل فإن الوضع القائم بمثابة هزيمة إسرائيلية، لأنها لم تمنع وصول 120 ألف صاروخ لحزب الله.

إقرأ أيضاً: اسرائيل تحضر لحرب طاحنة مع إيران

على إسرائيل أن تستعد لتقبل واقع وصول الإيرانيين إلى حدودها، وان تتوقع حرباً ضروساً مع حزب الله، فالأخير لم يقم بتنفيذ تهديداته بحسب رأي الكاتب، ليس لأنه خائف من تصريحات وزير البيئة الإسرائيلي تفتالي بينيت بل لأن حزب الله وإيران حققا مكاسب إستراتيجية ويريدان الإحتفال بها.

لقد ادت الحروب التي حصلت عام 2006، و2008 و2014، أن الجبهة الداخلية لإسرائيل متهالكة، وستبدو منكشفة اكثر في الحرب المقبلة، ويخلص الكاتب إلى ضرورة تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات إستباقية ضد حزب الله وحماس ومصانع الصواريخ التي تبنيها إيران في سوريا.

السابق
أعلام حركة أمل وشعارات «الصدر» في معقل حزب الله: الضاحية تتحول إلى خضراء!
التالي
«الشباب المسلم» في عين الحلوة: لن ندخل في أي معركة ونرفع الغطاء عن كل من يسبب باشتباك