العراق.. الأكثر دموية في العالم

العراق يتصدّر قائمة التفجيرات الأكثر دموية في العالم، هذا ما ورد في دراسة نشرها موقع "ميريلاند الالكتروني".

نوهت دراسة جامعة ميريلاند الأميركية، أنه في العام 2016، شهد العالم أكثر من 13400 عمل إرهابي، بحصيلة بلغت أكثر من 34 ألف قتيل من المدنيين. اذ بلغ عدد القتلى بسبب العمليات الانتحارية في العام 2016، 11600 قتيل، وذلك بحسب الدراسة السنوية التي يجريها الاتحاد الوطني، لدراسة الإرهاب والتصدي له “start“ في جامعة ميريلاند.

إقرأ ايضا: ما بعد «داعش»: مرجعية سنّة العراق سعودية أم قطرية؟

وتشير الدارسة، إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في استعمال السيارات كوسيلة لتنفيذ الاعتداءات بدهس المارة عام 2016، وركزت على أن “هذا التكتيك سبق واستخدم من قبل”. واكدت أن العام الماضي، شهد أكثر من 108 تفجيرات إرهابية، وحصل 87 % منها في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا.

وقالت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت 10 من أصل 11 عملا إرهابيا، يعتبرون الأكثر دموية، وكان للعراق النصيب الأكبر منها بتسعة أعمال إرهابية.

وأعلى حصيلة للضحايا بلغت الشهر الماضي في بغداد، حيث فجر انتحاري سيارة مفخخة داخل مركز تجاري في حي الكرادة، ما أوقع 382 قتيلا. كما شهد العالم أكثر من 13400 عمل إرهابي، بحصيلة بلغت أكثر من 34 ألف قتيل من المدنيين. وبلغ عدد القتلى بسبب التفجيرات الانتحارية في العام 2016، 11600 قتيل، بحسب الدراسة السنوية التي يجريها (start) في الجامعة. علما أن ارتفاعا ملحوظا في استخدام السيارات لتنفيذ الاعتداءات بدهس المشاة في 2016.

ومن المعلوم ان العراق مرّ بأسوأ مراحل تاريخه منذ العام 2003 عام الاحتلال الاميركي للعراق، وما رافقه من قتل ودمار، اضافة الى مرحلة صدام حسين الذي بطش بالشعب العراقي وهجره، اضافة الى حربه مع ايران التي استمرت لمدة ثماني سنوات.

واليوم يعيش العراق حربا من نوع جديد مع الارهاب، والمعروف بـ”تنظيم الدولة الاسلامية” “داعش”، الذي دمر وقتل وشرد الالاف في الموصل وتلعفر ومدن الشمال العراقي، اضافة الى التفجيرات في الاماكن المقدسة للعراقيين الشيعة في كل انحاء العراق.

واليوم، بعد تحرير الموصل بمشاركة التحالف الدولي وقوات الحشد الشعبي والجيش العراقي النظامي، لم يتبق سوى عدد من القرى التي يختبأ فيها عناصر التنظيم الارهابي، ان لم يكونوا قد فروا. حيث انهم اختفوا كليا مع زعيمهم ابو بكر البغدادي.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد اعلنت عن أنّ العام 2013 هو الأكثر دموية في العراق منذ العام 2008، إذ سقط ثمانية آلاف قتيل، بحسب الأرقام الرسمية المعلنة.

ولا يمكن فهم دوافع وظروف واهداف الارهاب في العراق بعد الاطاحة بنظام صدام حسين في 9 نيسان 2003 بمعزل عن أحداث 11 أيلول 2001، بحسب موقع “جنوبية”.

علما ان الجماعات الارهابية، فيما مضى، كانت تحتاج الى اوقات فاصلة لتخطط وتنفذ عملياتها الارهابية، اما اليوم فباتت، وخلال وقت واحد اسبوعيا او في اقل من اسبوع، تقوم باعمالها الارهابية مما يوقع عددا كبيرا من الضحايا لدرجة ان عدد المواطنين العراقيين قابل للتصفير ما لم تتدارك الوزارات المعنية ورجال الدين المسألة من خلال التحريض على الانجاب بكثرة.

وترتبط فاعلية وقوة الجماعات الارهابية بما تحظى به من دعم واسناد سياسي وعسكري ومالي واستخباراتي من اطراف اقليمية ودولية عديدة.

مع الاشارة الى ان اسماء الجماعات الارهابية مستمدة بمعظمها من التاريخ الاسلامي. ومثالا على ذلك نسمع عن جيش المجاهدين- جيش الصحابة- كتائب الفاروق- جيش محمد- فيلق عمر- أنصار الاسلام..

ولكن امام ارهاب “تنظيم الدولة الاسلامية” او ما اشتهر به “داعش” يبقى التنظيم الاكثر ارهابا في العالم خلال القرن العشرين بعد اسرائيل. حيث قتل وحرق واغرق وقطع رؤوس ودمر قرى واثار خلال سنوات ثلاث ما لم يعمد اليه أي احتلال او ارهاب.

إقرأ أيضا: أميركا في العراق: تعاون أمني مع إيران أم حاجة أمنية عراقية؟

هذا التنظيم الارهابي احتل الشمال العراقي، وسيطر على محافظتي الرقة ودير الزور السوريتين خلال فترة قياسية، دون أية مواجهة تذكر. الى ان قرر التحالف الدولي وبمساندة من الحشد الشعبي العراقي، تحرير المناطق العراقية المحتلة، فهرب عناصر “داعش” الارهابيين الى خارج العراق، في معركة مواجهة مباشرة معهم خلال شهري تموز وآب 2017.

فهل يكون تحرير الموصل وتلعفر من “داعش” نهاية ذيول الارهاب ام ان “الذئاب المنفردة” هي الوجه الجديد للارهاب؟

السابق
عون: ادعو الأمن العام الى مواصلة مسيرة النجاح حفاظا على الاستقرار
التالي
الاعلام الحربي: الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على 3 مخافر حدودية مع الأردن