رأيت ذات مرة فقيهاً من أولئك الذين يصدرون الكتب في انتقاد المذاهب و الطوائف الأخرى فسألته هل سلمت طائفتك وسلم مذهبك من العيوب حتى تنتقد غيره؟
فجمجم ودمدم ولم يحر جوابا
وأرجح الظن أنه يجتهد بانتقاد الآخرين لأنه سهل عليه وهو يستطيع أن ينال من جراء ذلك احتراما واكراما دون أن يخسر شيئا
أما انتقاد مذهبه وطائفته فيجرّ عليه البلاء وقليل من الناس من يتحمّل البلاء في سبيل الحقيقة التي يتغنّى بها .
*عالم إجتماع عراقي ومفكر الإسلامي.
