حياة المعارض الايراني مهدي كروّبي في خطر!

الشيخ مهدي كروبي
مهدي كروّبي ومير حسين موسوي، الموجودان قيد الاقامة الجبرية، يصعّدان في محاولة لمعرفة التهم الموجهة لهما، ولفك أسرهما من قبل النظام الايراني.

أنهى المعارض الاصلاحي الشيخ مهدي كروّبي الموجود في الإقامة الجبرية منذ 6 سنوات داخل منزله، إضرابه عن الطعام الليلة، بعد ان غادر عناصر الاستخبارات منزله.
وكان كروبي قد بدأ إضرابه عن الطعام منذ ايام للمطالبة مغادرة عناصرالاستخبارات منزله، مع إزالة كاميرات المراقبة التي ثبتت فيه لمراقبته، وتحديد موعد محاكمته، وهو الموجود قيد الإقامة الجبرية في منزله منذ العام 2011 دون توجيه تهمة محددة له.
وكان كروّبي قد التقى وزير الصحة، الذي أقنعه بوقف الإضراب عن الطعام، مقابل وعد بمغادرة عناصر الاستخبارات منزله.
وكان كروّبي، اضافة الى الإصلاحي ميرحسين موسوي، قد ترشحا للانتخابات الرئاسية في العام 2009. لكنهما وضعا قيد الإقامة الجبرية عام 2011، لدعوتهما الى مظاهرات في مرحلة انطلاقة ما عُرف لاحقا بالربيع “العربي”. علما ان الرئيس الحالي حسن روحاني قد وعد أثناء حملته الانتخابية بالضغط للإفراج عنهما.

اقرأ أيضاً: إيران بين الخلافة والاقتصاد والفساد ..وموسوي

ورغم معاناة كروبي (80 عاما) من أمراض الشيخوخة لم تحترم القيادة الدينية سنّه ولا عمامته وتاريخه، بل انها لا تزال تضغط عليه للتراجع عن مواقفه المناهضة للنظام، خوفا من اتساع هامش المعارضة التي يمثلها في شقها الرسمي الرئيس حسن روحاني، الذي فاز باصوات الاصلاحيين والمعارضة.
فالنظام الاسلامي في ايران، يعيش بشقيه الاصلاحي والمحافظ عملية شد وجذب، ففي الموضوعات الداخلية يعيش المجتمع الايراني نوعا من شبه حرية، مقيدة بشكل كبير على صعيد ابداء الرأي، الا ان السياسة الخارجية تبقى رهينة القيادة المحافظة، والتي يتولاها الولي الفقيه علي الخامنئي. رغم ان الاتفاق النووي الايراني رعاه وأخرجه الرئيس الشيخ حسن روحاني، هذا الاتفاق الذي سمح برفع العقوبات جزئيا عن ايران، كان المرشد الروحي الاعلى قد ابدى عدم رضاه عن هذا الاتفاق علانية.
وتعيش ايران اضافة الى الصراع الداخلي المتمثل بتيارين اصلاحي ومحافظ من انشقاقات داخل التيار المحافظ سيما بعد بيان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ضد الولي الفقيه، والتي كان آخرها كشف نجاد لفضيحة تقول ان النظام قد سانده بـ8 ملايين صوت ليضمن نجاحه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، اضافة الى رفضه الانسحاب من الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت في ايار2017 رغم نصيحة خامنئي له.

اقرأ أيضاً: بعد رفسنجاني هل أصبحت ايران في خطر؟

واللافت ان الثورة الخضراء، التي قادها ميرحسين موسوي وكروّبي، قد خفتت بعد وضع قيادتها في الاقامة الجبرية، ولم تخرج قيادات جديدة خلال الانتخابات الاخيرة فصبت الاصوات لصالح روحاني، الذي لم يخرج عن طاعة الولي الفقيه في أي موقف حتى الان على صعيد الحرية الشخصية والحرية الاعلامية والسياسية، والتخفيف من التشدد الاجتماعي.

السابق
نائب رئيس بلدية حارة حريك أحمد حاطوم: لا فضل لأي حزب في مشروع مياه الضاحية
التالي
رئيس الحكومة السورية: سيكون هناك دور كبير لروسيا بإعمار سوريا