والد الضحية أحمد البلي لـ«جنوبية»: ابني هاجر الى بوركينا فاسو بحثاً عن حياة لائقة!

الاغتراب اللبناني ضحية الأحداث والأعمال الارهابية

من مساوئ الاغتراب اللبناني، أنّه ما من حدث أمني أو ارهابي وما من كارثة طبيعية حتى في أي من دول العالم إلا ويذهب ضحيتها لبنانيون.
واخر ضريبة دفعها اللبناني لاغترابه كانت في بوركينا فاسو، إذ أدى الهجوم الارهابي على مطعم “اسطنبول” إلى سقوط 18 ضحية بينهم 3 لبنانيين، وهم أحمد البلي ومحسن فنيش وزوجته الكندية الاصل الحامل.

هذا الهجوم الذي تمّ تنفيذه عبر اطلاق النار من قبل الارهابيين على الزبائن الخارجين من المطعم والذي أكدت معلومات صحفية مقتل 3 من منفذيه أعاد إلى الذاكرة الهجوم الارهابي الذي استهدف ملهى “رينا” في مدينة اسطنبول عشية رأس السنة حاصداً عدد لا يستهان فيه من الضحايا اللبنانيين الذين قصدوا تركيا للاحتفال ببداية العام الجديد.

وبالعودة لحادثة بوركينا فاسو، تواصل موقع “جنوبية” مع عائلة البلي التي فجعت بالمصاب الأليم الذي ألّم بابنها أحمد.
فالشاب المغترب بسبب عدم وجود فرصة عمل في وطنه والباحث عن حياة لائقة كما أكدت عائلته ها هو يعود جثة هامدة، ليقول الوالد مصطفى البلي لموقعنا أنّ “أحمد كان في أحد المطاعم التركية في بوركينا فاسو برفقة صديقة وزوجته التي هي من الجنسية الكندية وذلك عند الساعة الحادية عشر مساءً”.

اقرأ أيضاً: لبنانيون ضحية الإرهاب في بوركينا فاسو

مضيفاً “حينما كان أحمد ومحسن وزوجته جالسين بدأ 4 مسلحين يطلقون النار باتجاه المطعم فأصابهم الرصاص وقضوا في الحادث”.
يتابع الوالد عند سؤاله عن عائلة ابنه ليخبرنا أنّ “زوجة احمد موجودة في لبنان منذ 3 اشهر هي وولديه اللذين يبلغان من العمر 6 سنوات و 3 سنوات”.
لافتاً الى أنّ الزوجة كانت ستسافر إلى بوركينا فاسو في الشهر القادم لتلتحق بزوجها وتحديداً في العاشر من أيلول.

اقرأ أيضاً: الاغتراب الأفريقي..التجربة المُرّة

هذا واوضح الوالد لنا أنّ أحمد فد جاء إلى لبنان منذ حوالي 20 يوم ولم يسافر الى بوركينا فاسو الا منذ أيام قليلة.

اما فيما يتعلق بموضوع استلام الجثة فقال البلي” بعد الانتظار  سمح لنا المدعي العام أن نستلم جثة احمد والمعلومات تقول أنّ الجثامين سوف تصل لبنان في الساعات القليلة الماضية”.

يذكر أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري كان قد كلف  الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير بإجراء الاتصالات اللازمة لمتابعة الحادث الأليم الذي وقع في المطعم التركي في جمهورية بوركينا فاسو.

ليعلن منذ في الساعات الماضية أنّ وفداً رسمياً  سيسافر صباح يوم غد الخميس 17 آب إلى بوركينا فاسو لاستلام الجثامين الثلاثة، وذلك بتكليف من رئاسة الحكومة.

السابق
الحاج حسن من دمشق: سنوجه تهنئة من القلب إلى الأسد بعد الانتصار على الارهاب
التالي
مكالمات هاتفية تكشف مشروعاً قطرياً لقلب نظام الحكم في البحرين!