بيان الرابطة المارونية الداعم لحزب الله يتسبب بسجال واستقالات

سجال وأخذ ورد في موضوع بيان الرابطة المارونية حيث أكد السجال أن الصراع الماروني- الماروني يخرج الى العلن عند كل استحقاق، كما هو حال كل طائفة في لبنان. لكن لعلها الطائفة الاكثر تعبيرا عن هامش الحرية داخلها مقارنة ببقية الطوائف.

بعد بيان الرابطة المارونية الذي صدر يوم الجمعة في 28 تموز الفائت الذي دعم فيه حزب الله في معركته الاخيرة ضدّ جبهة النصرة، يبدو انه بدأ يثير اقساما في صفوف الرابطة.

إقرأ ايضا: النائب أبي نصر: سندخل مرحلة صعبة جداً

اذ رد البعض في رد قاس نشر على موقع (middleeasttransparent)، وهو غير موّقع، جاء فيه “ان بيان رئيس الرابطة المارونية، انطوان قليموس، الذي أشاد فيه بما يسمى”حرب حزب الله  قد خرج من مكتب مسؤول الاعلام في حزب الله، محمد عفيف، وتم تدبيجه بين عفيف ونجل قليموس المحامي إيلي قليموس، ولم يتم إطلاع البطريرك الماروني، ولا أي دائرة في الصرح البطريركي على مضمونه!”.

واكمل الموقع مقاله، بالقول “تشير المعلومات الى ان البيان المشار إليه هو تقديم شهادة حسن سلوك لحزب الله لقاء الذي وعده بتوليته منصبا وزاريا او إدخاله جنة اللوائح الانتخابية التي يتم الاعداد لها ليكون بين الفائزين..”. وتابع “ان السفير شربل اسطفان عضو مجلس الرابطة تقدم باستقالته مع ممثل القوات اللبنانية جوزف نعمة”.

مقابل ذلك، أشاد عضو الرابطة المارونية، الوزير السابق جان لوي قرداحي، بما “تتمتع به الرابطة المارونية من موقع وطني لا غبار عليه، ولا أحد يمكنه ان يزايد عليها وعلى رئيسها، وعندما يتعلق الأمر بتحرير الارض، فمن المعيب فتح باب السجالات الرخيصة، لا بل يجب ان يشكر كل من يساهم في حماية لبنان”.

وجاء الردّ الأعنف لـ”الرابطة المارونية”، على لسان رئيسها انطوان قليموس، بعد ايام قليلة أيّ في 31 تموز على المنتقدين، ومما جاء في بيان الرابطة “برز هجومٌ عنيف على «الرابطة المارونية» بعد البيان الذي أصدرته ودعت فيه الى الإستفادة من التحرير لبناء الدولة، وثمّنت خطابَ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي رأت فيه أنه لم يستفزّ أحداً، ودعت الى تقوية الجيش بعدما أعلن نصرُالله أنه سيسلّمه النقاطَ التي تمّ تحريرُها، وقدّ فسّر البعض هذا الكلام بأنه ترويج لسياسة «حزب الله»، وأنّ «الرابطة المارونية» خرجت عن الخط التاريخي للموارنة وباتت مع منطق الدويلة وإستسلمت للحزب. فـ”الهجوم غيرُ مفهوم ويقوده أشخاص معروف انتماؤهم السياسي”، و”إنني أصررتُ على أن ينال البيان موافقة جميع الأعضاء، فوافق عليه 12 عضواً، وهناك عضو لم يعطِ جواباً، واثنان لم يعترضاً، ومعروفٌ أنّ الرابطة تمثل كل الأحزاب المسيحية؟”.

وبغض النظر عن المواقف، إلّا أنّ تداعياته مكلفة جدا، بحسب البيان، خصوصا إذا وصل الى المؤسسات غير الحزبية والتي تُعتبر فوق كل إنقسام.

في هذا الاطار، يقول النائب نعمة الله ابي نصر لـ”جنوبية”، تعيلقا على الاعتراضات التي طالت الرابطة فيما يتعلق ببيانها الشهير،: “لا اعتقد ان هناك انقساما داخل الرابطة، والبيان يعبّر عن ارادة الرابطة، والباقي يعبّر عن حاله. وبالنهاية الموقف الرسمي يعبّر عنه رئيس الرابطة، وهو يُصدر تصاريح ضمن المجلس التنفيذي للرابطة”.

ويشرح بالقول: “الموضوع ان حزب الله حرّر أرضا لبنانية من اسرائيل، كما حرّر أرضا لبنانية من ارهاب يحرق الانسان وهو حيّ، فهل نلومه؟”.

ويقول النائب أبي نصر “نعم هناك حساب نختلف مع الحزب فيه، وهو موقفي منذ زمن بعيد، ولكن القضية وطنية، فهل نقف ضده؟”.

وحول الخلافات داخل الرابطة التي ظهرت الى العلن بعد هذا البيان، يؤكد عضو الرابطة المارونية، بالقول: “الرابطة منسجمة ومتضامنة، ورئيس الرابطة يعبّر عن توجهات وطنية، والموضوع ان حزب الله حرّر منطقة من لبنان، وصارت هذه المنطقة تابعة للدولة اللبنانية. فكثّر الله خيره”.

و”نحن الان بصدد معركة أكبر منا، ولن نُعير أذانا لمن يسعى وراء الخربطات، ثمة عسكر محتجزين، وأرض محتلة، ولبنانيون محرومون من أرضهم، فماذا نقول لهم؟”.

إقرأ ايضا: لائحة قليموس التوافقية تهتز.. والرابطة المارونية قد تشهد انتخابات

ويختم المحامي والنائب عن منطقة كسروان، بالقول “ان كانت الردود تعبّر عن نزاعات داخلية، لا يجب على الاعلام ان ينبش في هذه الخلافات. فالرابطة ناجحة، والطائفة المارونية كما كل الطوائف متنوعة الاتجاهات”.

السابق
عرسال… 100 قتيل
التالي
جمعية AVSI الإيطالية ترعى نشاطات للاجئين السوريين في منطقة إقليم الخروب