هكذا تصل الأموال لـ«داعش»!

تحويلات ماليّة ضخمة تلقاها تنظيم "داعش".. فما هي مصادر هذا التمويل؟

انطلق تنظيم “داعش” الإرهابي، بدعم ماليّ قويّ جدا، عبر مسارات معقدة من بينها من دولة تركيا. فقد كشف مصدر عراقي لـ”سبوتنيك” كان قد تتبع أموال تنظيم “داعش”، من داخل الموصل، عن ثلاثة مسارات لتحويلات مالية وصلت للتنظيم خلال الحصار والمعارك التي انطلقت للقضاء عليه في الموصل. ويقول هذا المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن نفسه، أن طريقة تحويل الأموال لتنظيم “داعش” عملية معقدة جداً. وكانت عملية التمويل تتم منذ عام 2016، بشكل متقطع. لكن تدفقت الاموال فجأة مع  ابتداء المعارك ضد “دولة الخلافة”.

اقرأ أيضاً: حين قال لي تونسي في «داعش»: أريد لبنان من أجل نقاب زوجتي

وكانت الأموال التي تصل الى “داعش” تترواح ما بين 100-80 ألف دولار أميركي يومياً، وهو مبلغ قليل مقارنة بالتي كان يحصل عليها التنظيم ما بين (2016-2014) من خلايا نائمة، وتجار وعناصر له، ومتعاطفين معه، عبر مسارب عدة أهمها: تحويلات مالية من شركات ومكاتب صيرفة من بغداد، إلى داهوك في كردستان العراق، إلى أربيل، ومنها إلى تركيا وتعود إلى أربيل ومن ثم الى الموصل.
ومنها ما يتم عبر تركيا من مدينة غازي عنتاب، حيث يدخل الوسيط ويتم تحويل المال إلى مكتب الصيرفة كأمانة يودعها احدهم. ويصل المال الى المعنيين في الموصل. او عبر أموال ترسل من شركات ومكاتب صيرفة في أربيل، إلى بغداد، وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها إلى تركيا لغازي عنتاب، وترجع إلى زاخو وأربيل حتى تصل إلى الموصل.

ومن المعلوم ان حركة هذه الأموال يومية، وتجاوزت الثلاثة ملايين دولار في اليوم. فخلال ثلاثة ايام وصل الى التنظيم ما يربو على 12 مليون دولار، كما ينقل المصدر العراقي. وتعتبر هذه الأموال خاصة برواتب عناصره. علما ان التنظيم تصله أموال طائلة من بيعه النفط الخام من الآبار التي استولى عليها في صلاح الدين ونينوى، إضافة إلى الآثار التي هربها وباعها إلى المافيات.


ومن المعروف ان “تنظيم داعش” ظهر بشكل مفاجئ الى الحياة العامة قبل ست سنوات، وهو يتبع المذهب السلفي التكفيري النابع من رؤية متشددة للدين الاسلامي، وقد قدّم صورة عنفية ورديئة جدا عن الاسلام.
وتسبب داعش في تهجير الايزيديين والشيعة والسنّة والمسيحيين من شمال العراق. ولولا طائرات التحالف الدولي الذي دعم الجيش العراقي لما أخرج هذا التنظيم من غالبية الاراضي العراقية بعد ان احتل ثلث البلد عام 2014.

اقرأ أيضاً: قاطيشا: التحالف الدولي يساعدنا ولا حاجة للطيران السوري ضدّ «داعش»

مع العلم ان لبنان، يواجه ما بقيّ من”داعش” في جروده الشرقية في حرب قد تطول وقد تقصر بحسب الدعم العسكري الذي قد يتلقاه الجيش اللبناني من التحالف الدولي، كما نقلت قناة “الحرة” الاميركية.

وتنحصر “داعش” حاليا في مدينة تلعفر العراقية والحويجة وغيرها من مناطق متفرقة، اما في سوريا فالتنظيم الارهابي موجود في دير الزور السورية، وفي الرقة، وشمال حلب. ويتسلح بالكثير من العناصر والعتاد والاموال التي لا تعرف مصادرها الى اليوم. وان كانت تمر بمعظمها عبر تركيا، كما نقل موقع”سبوتنيك” الروسي.

السابق
قديح: السلطة غير مؤتمنة على إدارة القطاع
التالي
الجيش: زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي خرق المياه الإقليمية اللبنانية