أهالي الطفيل: لا نريد شيئاً إلاّ العودة!

يحق لأهالي الطفيل أن يطالبوا بالعودة، فهناك أرضهم، وبيوتهم، ويحق لهم أن يرفعوا الصوت أكثر لاسيما بعد عودة مهجرّي البلدة الذين كانوا في عسال الورد (السورية).
فالطفيل التي استقبلت مؤخراً مهجري الجانب السوري ما زال مهجريها من الجانب اللبناني، ينتظرون قراراً من دولة عاجزة، وسلطة مهترئة، وقيادات تابعة لا تنظر لا إلى الشعب ولا إلى المواطن!

في الطفيل اكثر من 3000 مهجّر، لا تنظر الدولة إلى حالهم، هم مهجرو الوطن الذين سلبوا بيوتهم وضاعت مواسم أرزاقهم ولم تلتقطهم لا عدسة إعلامية ولم تحتضنهم أيّ قيادة سياسية.

في الطفيل ملف إنساني غير جاهز كما يبدو للاستثمار السياسي وإلاّ لتسابقت القوى على حلّه، فهذا الملف غير الدسم بالنسبة لبعض السياسيين، ما زال عالقاً ومهمشاً.

القضية في الطفيل حالياً لم تعد حزب الله الذي أعلن أنّ البلدة آمنة وإنّما هي قضية طريق يستغرق تعبيدها عدة سنوات لتصبح مجهزة لآليات الجيش اللبناني، مما يعني التمديد لتهجير الأهالي في دولة باتت قائمة بأمّها وأبيها على سياسة “مدد”.
بينما يقول في هذا السياق لموقع “جنوبية” أحد أبناء البلدة الأستاذ وسام عمر أنّ هناك طريقاً آخراً يمكن العبور منه إلى الطفيل وهو جرد حام ومعربون، ليؤكد أنّ الأهالي كلّ ما يريدونه هو العودة وهم على استعداد لأن يتكفلون بأنفسهم في بلدتهم.
في خضم هذه الأزمة تطفو على السطح بعض التجاذبات والاتهامات بين بعض أهالي البلدة، إلا أنّ قضية الطفيل تتقدم على أيّ اتهام بحسب “عمر”، وحتى لا تضيع البوصلة ولا يضيع الملف عدّة سنوات أخرى، لا بد للأهالي الالتفاف حول مطلب واحد وهو “العودة”، والابتعاد عن أيّ سجالات حالية لا طائلة منها.

السابق
مؤتمر صحافي للوزير السابق إبراهيم شمس الدين حول الاعتداءات المستمرة
التالي
بالصور: الإيرانيون يلتقطون الـ«سيلفي» مع موغيريني!