مواجهة الإرهاب بالإرهاب!

الارهاب
ان اعظم مقاومة هي العمل لأجل الإنسان وبناء الانسان وتحرره وتوفير له مايحتاجه للعيش بحياة كريمة تضمن له حقوقه ومستقبله.

وهذا لا يتم عند اي فرد مقاوم او حركة وتنظيم وحزب ليس بالسلاح والقتل واستخدام الدين والمظلوميات التاريخية كذريعة للمقاومة وتحقيق المشاريع السياسية الايديولوجية والخارجية المستبدة والمستعمرة وهتك البشر والحجر وتحطيم البلدان عن بكرة ابيها وتهجير وقتل مئات الالوف من ابنائها، بل يتم بالعقل وثقافة المقاومة السلمية التي تحقق قفزة نوعية للأنسان والاوطان بسيادتها ومركزيتها ونهوضها من عبئها وقصورها الداخلي في مطالب الشعب ومسؤولية الانظمة الحاكمة اتجاهها.

اقرأ أيضاً: الانتصار على لبنان

ما نجده بالمنظومة الدينية بتفسيرها ومنهجيتها القاتلة و الفكرية والسياسة التي ينطلق منها كل من حزب الله والنصرة وداعش والنظام السوري في واقعنا السوري منذ سنوات عديدة بعملهم واستراتيجيتهم ونشاطهم المسلح الاجرامي حولوا فيه البلد لساحة صراع وقتل يومي عنيف بين بعضهم البعض ومع تجاذبت لاطراف اخرى لهم ضمن البلاد. باستخدام نفوذهم المسلح الممتزج بالسياسي والديني والاعلامي وعوامل أخرى عند هذه الاطراف عملوا عليها لتقوية نفوذهم بها بسيطرتهم عليها.

فلم تبقى جريمة محرمة دولياً الا وارتكبت من قبل هذه الاطراف بحق السوريون من كافة مكوناتهم . تحت اسماء متعددة . باسم الدفاع عن الاسد والوطن باستخدام كل نفوذه غير الشرعي، باسم الله، وباسم والمقاومة والممانعة وباسم القدس، وبإسم الحرب على الارهاب, الذي اخفق العالم والمجتمع الدولي بتعريفه بشكل عادل ومحق ولو بالشكل النسبي. وادى هذا الاخفاق في ارتهاننا لهذه القوى ضمن هذا الانقسام الدائر في تعريفه وتحديده وعدم احداث تغيير حقيقي في البلاد ومطالب الشعب السوري من كافة مكوناته وأطيافه المحقة التي بدأت بثورة وتمرد شعبي على النظام الحاكم.


ولم يتم الى الان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل هذه الاطراف. فانها وصمة خزي وعار في عصرنا وعالمنا امام هذه الاطراف في مسيرتنا الثورية التغيرية التي بدأت بشكل سلمي بالمطالبة العادلة والمحقة باستبدال النظام الذي حكم البلد نصف قرن الى نظام عادل والتساهل والتستر مع جرائمه بدعمه اقليماً ودولياً وشعبياً.

فالاطراف هذه جميعها اصبحت حركات وجماعات ارهابية تتصارع مع بعضها البعض لتزيد وتيرة الصراع والحرب وتنتقل من منطقة لاخرى للحفاظ على بقائها وتحقيق مشاريعها السياسية والدينية وارتهانها لقوى خارجية وخالية من اي معنى وطني تعمل به لاجل بناء الانسان والاوطان بل هي زرعت وتمول هذه ضمن سورية وبلدان اخرى من قوى عظمة تسعى لتوسيع نفوذها والحفاظ على مصالححها خارجة عن ارادة الشعب وتغيبه وتشريده واعتقاله وقتله.

اقرأ أيضاً: جرود عرسال … فيلم إيراني طويل

واصبحت تدخل بمعارك وصراعات فيما بينها على امتداد البلدان والجغرافية ليس الا لزيادة الارهاب. وارهاب يواجه ارهاب تحت مسميات عديدة احياننا تكون باسم الوطن التي تريد ان تحكمه بايديولوجياتها وبالحديد والنار وهي تقتل الانسان والوطن والبشر والحجر وجعل حقنا في التغيير ومحاسبة هذه الاطراف واستبدال النظام السوري بنظام افضل الى قضية لاجئين وارهاب بسبب دعمهم من قوى مختلفة والاخفاق في تعريف الارهاب و عدم ايجاد المسؤولية الاممية في مواجهته والتصدي له منذ اول يوم قتل النظام السوري اول متظاهر سلمي وقصف المدنيين العزل واعتقالهم وقتلهم في السجون وهم يطالبون بحقهم بالحرية والعدالة واسقاطه من جذوره من بعد احتلاله السلطة نصف قرن بشكل لا شرعي.

السابق
اللواء إبراهيم: الرئيس برّي بتابع كل مجريات التفاوض
التالي
هل تصمد «الجزيرة»…أم أن أيامها معدودة؟