لاجئ فلسطيني يرد على فيرا يمين: هذه هي القدس

لاجىء فلسطيني يشرح لفيرا يمين عن القضية الأم التي لاتعرفها.

تريد السيدة فيرا يمين “غير العالمة بتاريخ فلسطين وبما يجري في فلسطين” قبل أن تولد بأن تقنعنا أن بضع مئات من المقاتلين المحاصَرين في جرود نائية، هم العقبة الوحيدة المتبقّية في الطريق الى نصرة المسجد الأقصى وتحرير القدس.

يا فيرا يمين

إن يوم الغضب الذي أطلق في القدس الشريف في يوم الجمعة الماضي والذي تزامن مع الحملة على العسكرية على عرسال، هو اليوم الذي جذب مشاعر وضمائر ملايين المسلمين والعرب حول العالم، لأننا لا نتعامل مع بقعة عادية من الأرض، وكل الأرض الفلسطينية عزيزة علينا، ولكنا نتحدث عن أحد أقدس مقدسات المسلمين، إنه المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما أن القدس والأقصى تمحور حولهما تاريخ نضال طويل للعرب والفلسطينيين ضد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، على مدار عشرات السنين.

اقرأ أيضاً: وئام وهاب يهاجم فيرا يمين: أنتِ قبيحة ورائحة فمك كريهة وزعيمك صغير ورئيس بلدية!

فمهما حاولتم حرف الأنظار والإتجاه فإن فلسطين كانت ـ وما زالت ـ القضية المركزية للأمة، رغم طول المحن وتعددها وتنوعها على العرب والمسلمين، بقيت فلسطين هي المركز وهي المرجع وهي المعيار للإخلاص والوطنية، وفي القلب من فلسطين كان دائما القدس الشريف والمسجد الأقصى.

*ولا صوت يعلو فوق صوت تحرير فلسطين، وسمعنا خرافات كثيرة عن محور الممانعة، قبل أن يثبت أن هؤلاء جميعا أنهم كانوا يبيعون لنا الوهم، وكانت فلسطين لهم تجارة سياسية لا أكثر، للحفاظ على أنظمة حكمهم، واتخذت من فلسطين ستارا لتمرير مشاريع للحكم العسكري أو الحكم الطائفي، ليس أكثر.

*ولذلك كان حكام العرب على مدار التاريخ الحديث يتخذون من قضية فلسطين والولاء لها سبيلا مختصرا لقلوب مواطنيهم، لعلمهم بمقدار عمق تلك القضية في جذر قلوبهم، وعندما اجتاحت العالم العربي ظاهرة الانقلابات العسكرية التي تؤسس لجمهوريات جديدة في منتصف القرن العشرين وما بعده، كان أول وأهم شعارات كل انقلاب أو جيل من هؤلاء العسكر هو تحرير فلسطين، ولطالما عاش الإنسان العربي ـ صابرا محتسبا مقهورا ـ سنوات قمع وظلام وديكتاتورية من مثل هذه النظم على أمل التفرغ لقضية فلسطين.

*هؤلاء الذين ضلوا الطريق إلى القدس!

*بينما نحن الفلسطينيون لم نضل الطريق يوما، وأهلنا المقدسيون المرابطون في مدينة السلام أبهرونا وأبهروا العالم معنا، أمس واليوم وكل يوم، بصمودهم في المدينة وعلى أسوار الحرم الشريف، وكسرهم غطرسة العدو ، ورفضهم التسليم بالواقع الذي يريد فرضه على الحرم ومحيطه، رغم ضعف المؤازرة العربية والإسلامية والدولية لهم، صامدون هم، كما عهدناهم، وينتصرون لضعفنا وهواننا على الناس، ولكن قلوب ملايين العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها التي جذبها صمودهم ورباطهم أمام الحرم الشريف، وهذا يعني أن قضية فلسطين والقدس حية، وفوارة، وتتأبى على النسيان أو الموات، وطالما بقي نبضها حيا.

سيأتي ـ حتما ـ اليوم الذي تتحول فيه القلوب ونبضاتها إلى فعل حقيقي يصحح الأوضاع ويحرر ما اغتصبه المغتصبون.

(لاجئ فلسطيني)

السابق
بالفيديو: عراكٌ في مجلس النواب الأردني على خلفية حادث السفارة الاسرائيلية
التالي
اللقيس: تعديل القانون 132 مصلحة وطنية