بين الحريري وترامب… العقوبات والإرهاب واللاجئين!

يعوّل الكثيرون على اللقاء المرتقب بين الحريري وترامب في وقت صرح الأخير أن الولايات المتحدة الأميركية ستتوقف عن دعم المعارضة السورية.

استفاق الرئيس الاميركي دونالد ترامب صباحاً واتخذ قراراً بعدم دعم الأميركيين للمعارضة السورية بحجة أن البرنامج “كلّو على بعضو” خطر وضخم ومن دون جدوى. يأتي هذا التصريح تزامناً مع لقاء يجمع رئيس الحكومة سعد الدين الحريري مع ترامب حيث تتعدد المسائل المطروحة على الطاولة وحيث تُجمع الأوساط المقربة من الرئيس الحريري على أن اللقاء سيكون مثمراً بالنسبة للبنان واللبنانيين.
يرى المقرب من تيار المستقبل، المحامي محمد مراد، أن” الزيارة التي يقوم بها الحريري كرئيس لحكومة لبنان هي زيارة يمكن توصيفها بالزيارة المهمة جداً في الظروف التي تمر بها المنطقة”. ويضيف أنه “مما لا شك فيه أن هناك مسائل داخلية ذات طابع مشترك بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية تتطلب بحثاً خاصاً لا سيما تلك المتعلقة بالوضع الاقتصادي”.
“ينتظر الحريري من الولايات المتحدة الأميركية دعماً مستداماً للجيش اللبناني يتمثل بالدعم العسكري واللوجستي” ، هذا ما يشير اليه مراد مستبعداً “ما يقال عن فكرة قيام قاعدة اميركية عسكرية في مطار رياق” قائلاً أن “هذه المقاربة ليست صحيحة “علماً أن من أولويات الولايات المتحدة الأميركية اليوم تتمثل في القضاء على الإرهاب. وأضاف مراد أن “الجميع يعلم أن مسألة الإرهاب هي مسألة عالمية دولية علينا التنبه لها ورصد كيفية تمويل الارهاب ويتعين التعاطي معها على قدر المسؤولية “. ويعتبر مراد أن “الجيش اللبناني يبقى هو الوحيد الذي يقوم بدور وطني،مسؤول، وجبار بدقة المرحلة والميدان لافتاً الى أن الأهم هو تحييد لبنان عن الصراعات والأهداف الخارجية”.

اقرأ أيضاً: الحريري طلب مقابلة ترامب الذي رفض واحاله لوزير الخارجية!
من جهة أخرى، يلفت مراد الى أن “الأميركيين قدموا مشروع قانون العقوبات الجديد على حزب الله وقد أصبح القانون في مكان لا يمكن التراجع عنه أو ادخال تعديلات عليه لكن مراد يعود ويقول أن الحريري سيعمد الى التركيز على ضرورة فصل الاجراءات والعقوبات ضد حزب الله عن لبنان واللبنانيين، وضرورة عدم تأثيرها السلبي على القطاعين الإقتصادي والمصرفي.
وعن سياسة الولايات المتحدة الأميركية الحالية، يؤكد مراد “أنه منذ تسلم ترامب مقاليد الحكم، لم تتضح السياسة بصورة فعالة وميدانية”. ولا يخفى على أحد وجود تخوف من بعض الأطراف من أن ما يقوم به الحزب يحظى برضا دولي، وتقاطع في المصالح الإقليمية، بحيث تصبح جرود عرسال والمناطق السورية المحيطة بها، ربطاً بالعمق السوري، وصولاً إلى الحدود العراقية السورية، منطقة خاضعة لسيطرة الحزب وإيران، على أن يكون ذلك كثمن مقابل لانسحاب إيران وحزب الله من الجنوب السوري وتأمين حدود إسرائيل.
بمعنى أخر، البعض يقول أن تحركات حزب الله تحظى بضوء أخضر دولي غير معلن، وهناك من يستبعد ذلك، معتبراً أن واشنطن مصّرة على تحجيم نفوذ إيران عسكرياً ومالياً. وهذا ما يتجلى من خلال العقوبات التي تفرض عليها وعلى حزب الله، بالاضافة الى معارضة المجتمع الدولي لاعادة اللاجئين من لبنان إلى سوريا، قبل انجاز الاتفاق السياسي.وحيال هذا الامر، يعتقد مراد ان “بوصلة الادارة الاميركية غير واضحة لحد الآن معتبراً أن خلاصات اللقاء بين الحريري وترامب ستعود بالخير على لبنان”.

اقرأ أيضاً: الحريري في واشنطن: لإعمار سوريا من لبنان…

السابق
الحريري يلتقي ترامب على وقع معارك جرود عرسال
التالي
دائرة طرابلس – المنية – الضنية: من سيكون المارد السنّي الحريري أم ريفي؟