من هو «أبو مالك التلي» صديق أهالي بريتال؟

اشتهر أبو مالك التلي امير جبهة النصرة مؤخرا نتيجة المفاوضات التي يجريها حزب الله معه للخروج من الجرود او المواجهة الميدانية وهو الى اليوم يراوغ محاولا الاستفادة من الوقت.

لا زال مسؤول “جبهة النصرة” في القلمون، جمال حسين زينية، الشهير بـ”أبي مالك التلي-44 عامًا”، يرفض العروض المقدّمة له بالانسحاب وجماعته الى الداخل السوري مع سلاحه الخفيف، بانتظار المواجهة العسكرية بينه وجماعته من جهة وبين الجيش اللبناني وحزب الله من جهة ثانية، وها هو يغامر بمعركة خاسرة لأسباب ومصالح شخصيّة.

إقرأ ايضا: بالفيديو … شاهد من هو «أبو مالك التلي»؟

ولمن لا يعرف زينية، هو تاجر سوري، كان يتردد على بلدة بريتال البقاعية، ويجمع المخدرات من التجار، وينقلهم الى داخل سوريا وذلك قبيل العام 2011.

لذا، ثمة عدد كبير من اهالي المنطقة يعرفونه تماما كما نقلوا واكدوا لموقع “جنوبية”. وهو الذي كان يتاجر بالسلاح، اضافة الى العمل بالتهريب. وعند اشتعال الاحداث السورية التحق بالمعارضة تحت ما عرف لاحقا باسم “جبهة النصرة”.

وها هو اليوم يملك ما يزيد عن 23 مليون دولار جراء الفديات التي تقاضاها من الاهالي هناك، وها هو يساوم حزب الله على اطلاق اربعة من اسراه مقابل 100 مليون دولار اضافية، وهو أمر يرفضه الحزب.

وكان موقع “الميادين” الاخباري قد نقل أنّ “ابو مالك التلي مستعد للتسليم شرط السماح له بتهريب ما لا يقل عن 30 مليون دولار، وهو يرفض التوجه مباشرة إلى إدلب، ويشترط السفر أولاً إلى تركيا عبر لبنان مع ملايينه النقدية، اضافة الى اخذ جميع عناصره معه دون اية تفتيش او رقابة او تعرّض باصاتهم للتفتيش.

وتعود عقيدة التلي الى تنظيم”القاعدة”- وقد رفض جميع العروض الّتي قدمها له وسطاء لتفادي فتح معركة- بحجج واهية منها سعيه لاقامة جبهة واحدة مع تنظيم “داعش” الذي دارت معه اشتباكات عنيفة منذ فترة.

وكان مصدر رسمي لبناني قد اكد مغادرة أمير”النصرة” الارهابي ابو مالك التلي جرود عرسال، بعدما تم تضييق الخناق عليه، حاملا معه حوالى 23 مليون دولار نقدا، مجموع ما تبقى من اموال جمعها جراء الفدية مقابل اطلاق مخطوفين لديه، ولم تعلم وجهته الجديدة وهي على الارجع الغوطة الشرقية او محافظة ادلب.

وكان القضاء العسكري اللبناني قد طلب له عقوبة الإعدام، اضافة الى 73 سوريًا و32 لبنانيًا وفلسطيني واحد، بتهمة التورط في أحداث بلدة عرسال اللبنانية، اضافة الى خطف عسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي ومقتل آخرين بينهم ضباط وذبح عدد من الجنود في آب من العام 2014.

وكان التلي، قد قرر نقل المعركة إلى داخل لبنان بعد معركة القصير وسيطرة حزب الله عليها، لكن جاء توقيف قائد “لواء فجر الإسلام”، السوري عماد أحمد جمعة، على حاجز”المصيدة” الى التعجل بالاعتداء على الجيش، بحسب ما أوضحت جريدة “الحياة”.

وتعتبر عرسال أبرز البلدات اللبنانية التي تضم سوريين نازحين خاصة في ظل وجود اكثر من 100 الف نازح على اراضيها، لكنها تحولّت إلى ساحة معارك صيف 2014، بعد سيطرة تنظيمي النصرة و”داعش” عليها، وأسر ما لا يقل عن 29 عنصرًا من الجيش والقوى الأمنية، وقتل آخرين، قبل الانسحاب منها في 7 آب.

وكانت جبهة النصرة و“داعش” قد اسروا عددًا من الجنود وعناصر الأمن اللبناني خلال المواجهات التي شهدتها بلدة عرسال في آب 2014، وذبح عنصرين واعدام ثالث.

إقرأ ايضا: التلي مقابل أسرى حزب الله الأربعة

ونتيجة المفاوضات خرج عدد من العسكريين مقابل الافراج عن عدد من عناصر النصرة من سجن رومية نهاية 2014، اضافة الى سجى الدليمي، طليقة البغدادي، في صفقة تبادل أسرى بين جبهة النصرة واالجيش اللبناني في 1 كانون الأول 2015.

ولا يزال العسكريين الاخرين لدى “داعش” مجهولي المصير، اضافة الى اسرى حزب الله لدى النصرة.

السابق
التفاصيل الكاملة لتفاهمات «حماس – دحلان»: ضبط الحدود مع مصر وإجراء انتخابات..
التالي
بالصورة: الحريري برفقة بن سلمان!