الخلاف الخليجي-القطري

بعد متابعة الخطاب السياسي للدول الأربع المقاطعة وكذلك قطر خلال الأيام الماضية أمكنني الخروج بالخلاصات التالية:
أولا: الدول الأربع أصبحت أكثر توترا لعدم رضوخ قطر للمطالب والشروط، وتستمر في الضغط الإعلامي على قطر وتصف الاتفاقية الموقعة بين أمريكا وقطر لمكافحة الإرهاب بأنها “رضوخ قطري”.
ثانيا: قطر تستمر في خط تهادني وتحاول بنجاح نسبي تدويل الأزمة، والمثال محاولة إشراك فرنسا في الوساطات. الدوحة تتحمل الخسائر المالية ولا ترضخ حتى الآن.
ثالثا: امريكا تتلاعب بكل الأطراف، فالمقاطعة ضد قطر لم تكن لتحدث دون ضوء اخضر أمريكي، كما أن “فرملة” التصعيد الرباعي ضد قطر جاء بضغط أمريكي واضح. ترامب يستغل الخلاف لربح المزيد من الصفقات من كل الأطراف.
رابعا: مرور الوقت لا يعمل في صالح الدول الأربع المقاطعة.
خامسا: من غير المتصور أن تعود قطر للعب دورها الإقليمي الذي كان، لأن ذلك يتصادم مع التصميمات الجديدة للمنطقة. وبالرغم من ذلك ستستمر الدوحة في مواجهة الدول الأربع مضحية بخسائر مالية ومحاولة الوصول الى تفاهم شامل مع إدارة ترامب. وفي المقابل سيستمر التصعيد من الدول الأربع مع محاولة استمالة إدارة ترامب بالمزيد من الصفقات والعقود. الحلول الوسط غير ممكنةحتى اللحظة، ومفتاح الصراع وديناميكيات الحل موجودة في واشنطن وليس غيرها.

السابق
ترّقب لانطلاقة معركة الجرود بعد الانتهاء من معركة السلسلة
التالي
الضرائب الجديدة.. في تفاصيلها