تداعيات البوركيني في طرابلس: سيناريو ركيك.. وتشريع الخمر ولحم الخنزير

البوركيني يحدث جدلاً في طرابلس.

ما زالت تداعيات منع امرأة في طرابلس من السباحة على أحد الشواطئ لكونها محجبة تتفاعل، واللافت أنّ الحادثة قد أخذت بعداً سياسياً في الصراع القائم بين ريفي والحريري، فكتب رئيس تحرير موقع im lebanon عبر صفحته الفيسبوك تدوينة ردّ فيها على متهمي اللواء أشرف ريفي وجاء فيها:

مثيرون للشفقة جماعة تيار المستقبل. يهاجمون أشرف ريفي كيف أن منتجع “الميرامار” الذي يملكه شقيق زوجته محمد أديب، منع إمرأة محجبة من السباحة فيه بالبوركيني بحسب قوانين المنتجع، بكل احترام وأعاد لها الأموال التي دفعتها. لم يسألوا المرأة “الملتزمة” والمحجبة كيف ذهبت لتسبح في منتجع يقدم المشروبات الروحية وفيه رجال شبه عراة!
الأهم أن “المستقبليين”، الذين كانوا يهاجمون أشرف ريفي بحجة أنه “متطرف”، هبّوا اليوم تحت شعار “يا غيرة الدين” فقط لمهاجمة ريفي!
– أولا ما علاقة أشرف ريفي بالمنتجع الذي يملكه شقيق زوجته؟
– ثانيا من الغبي الذي لم يلاحظ بعد أن كل الحملة من أساسها مفتعلة بسيناريو ركيك جدا لاستهداف أشرف ريفي؟
– ثالثا هل مشكلة السنة في لبنان اليوم أن “الميرامار” لم يسمح لمحجبة بأن تسبح؟ أم مشكلتهم بأن من يدعي تمثيلهم في رئاسة الحكومة “مستسلم” أمام “حزب الله”؟!
– رابعا هل تناسى البعض أن رئيس الحكومة “منبطح” ليس فقط أمام رئيس الجمهورية بل أيضا أمام وزير الخارجية الذي تجاهل وجوده في مؤتمر المغتربين في أيار الماضي حين رحب برئيس الجمهورية وأغفل وجود رئيس الحكومة الذي لم ينسحب أو يعترض؟!
– خامسا هل المشكلة اليوم مع أشرف ريفي الذي يتصدى بالسياسة كل يوم لـ”حزب الله” وحسن نصرالله في حين أن الحريري لم يعد يجرؤ حتى للتغريد ردا على نصرالله ويتكل على النائب زياد القادري؟!
– سادسا وأخيرا: “المستقبليون” تركوا كل تصاريح مسؤولي “حزب الله” من حسن نصرالله إلى نواف الموسوي عن نية الحزب استقدام عشرات آلاف المرتزقة من اليمن الى الحشد الشعبي وغيرهما للقتال في لبنان، وتفرّغ “المستقبليون” للهجوم على أشرف ريفي بسبب بوركيني في منتجع شقيق زوجته!
يلعن عرض يللي كتبلكن هالسيناريو الغبي للهجوم على أشرف ريفي شو غشيم!


إقرأ أيضاً: في طرابلس حتى البوركيني ممنوعاً: البحر ليس للمحجبات!

فيما تساءلت الإعلامية فتون رعد عن حقوق غير المسلمين في المدينة فكتبت:

انا خلقت وعشت وربيت ب #طرابلس . بحبها وبحب أهلها. بس معليش يسمحولنا غالبية (ومش الكل) أهل المدينة يلي عم يرفعوا شعار الدفاع عن الحريات بموضوع منع السيدة المحجبة من السباحة بالبوركيني.
انا مع انو ايا حدا يلبس شو ما بدو خاصة بمكان هوي ملك عام متل الشط والبحر لي ما بيحق لمنتجع يفرض قوانينو الخاصة عليه.
بس عندي بعض الأسئلة للي رفعوا شعار الدفاع عن الحرية الشخصية، من أهل طرابلس تحديدا:
هل انتو مستعدين توقفوا وتطالبوا بإزالة التمثال لي وضعتوا حركة التوحيد ولي كتبت تحتو “طرابلس قلعة المسلمين”؟
هل انتو مستعدين تدافعوا عن حق غير المسلمين بالشعور بإنتماؤون لمدينتون؟
ليه ما سمعنا صوتكن عم تدافعوا عن الحرية الشخصية وقتا منع شرب الكحول بمقاهي ومطاعم المدينة؟
ليه ما حدا منكن وقف ضد قرار بلدية طرابلس إزالة إعلان الكوكاكولا من طريق عام ملك لكل اللبنانيين بس لأنو في شب وبنت عم يبوسوا بعض وفي عالجهة المقابلة جامع؟
ليه ما سمعناكن عم تدافعوا عن الحرية الشخصية وقتا قرار بلدية طرابلس ازالة اعلانات البيرة؟
ليه دايما جملة “احترام الصائم واجب” بدها تتردد بطرابلس مع كل رمضان؟ وين احترام لي ما بدو يصوم؟ او منو حر هوي؟
ليه ما وقفتوا ضد حملة تسكير ال pubs بالمينا من كذا سنة وتخويف اصحابها؟
ليه احد المطاعم بدو يضطر يقدم الكحول بكبايات غير شفافة خوفا من انو يخسر الزبونات الطرابلسيين؟
ليه دايما جواب المطاعم بطرابلس عن عدم تقديم لحم الخنزير هوي الخوف من خسارة الزبونات بالحد الأدنى، هيدا غير الخوف من انو يتقوص على المطعم؟
ليه ما حدا بيوقف وبيرفع الصوت وبيعمل حملة بوجه الحملات على أحد المقاهي بحجة انو صديق للمثليين؟ او هيدي منا حرية شخصية؟
حرفيا، وبحسب القول الشهير، انا مستعدة ادفع حياتي تمن لحرية الآخر. بس هيدي فرصة لهيدا الآخر حتى يفكر كيف في فئات مهمشة حاسة بالغربة والتمييز والعنصرية بهيدي المدينة.

إقرأ أيضاً: داعش طرابلس يلاقي داعش النبطية: أين دولة القانون؟

السابق
سرّ تحاشي الحكومة التعليق على الوضع الاقليمي
التالي
عطلة عيد آمنة!