الطواغيت والقتل العادي

مجموعة من الأسئلة تطرح نفسها بجبروت ما عاد يُطاق وتلخّص أجوبتها في رهبة أحداث ما عرفت لله من سبيل …

فحين يُقتل أطفال أبرياء على نواصي الطرقات ومرأى من العامة والمسؤولين بالسلاح الذي شُرّع بحفنة من الدراهم العاهرة التي تُدفع لرخيصي المناصب دون حتى أقلّ إمتعاض من نوابنا وغيرهم من القيّمين على أمور البقاع من بابها إلى محرابها، نسأل أنفسنا ألسنا نحن أولى بمشاهدة بزوغ الفجر الصادق؟ بدلاً من أن نتصارع منذ عقدين من الزمن مع غربان الدولارات وتجار البشر !!

وحين تقام الخطط الأمنية التي تتجسد بالحواجز الثابتة والطيّارة والتي لم تطا سوى الفقير والمعدم حتى من قوت يومه عبر زج الغرامات المالية العالية القيمة في وجهه دون رحمة بأمر ممّن سلبه كرامته وسبل عيشه الكريم/ يكون السؤال إلى متى نبقى صريعي السراب المصطنع بشعوذات جلاوزة الحكم وجلادي الحياة في نفوس البشر!!

وحين نرى ضرب المئين يجتاح حتى السكينة في المنازل ويفتك بجيوب الفقراء وأصل الأسباب تكون الألعاب السياسية التي ما فارقت ساحة مجتمعنا من الخارج والداخل وتحت عناوين ثورات الكرامة الممولة برصاصات معاجز الحصول على الأمن والرغيف الشريف فعندها نرى الأحرار تسأل أليس حريّ بنا أن نقف وقفة عزّ تنقلنا من عصيب الحياة التي لا حياة فيها إلى عزّ محض في محاربة من حرمنا السلم الداخلي وقتل في قلوبنا آهات الوجود ومجابهة تقلبات الدهر !!

نحن من يصنع الطواغيت ولكن الحرّ من من يضع شوكة طيب العيش في فم الأسد

السابق
رولا السلمان: لست أنا من يحمل العلم الإيراني ويدوس اللبناني
التالي
اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 2 حزيران 2017