لغز «بلال بدر» في «عين الحلوة» يثير جملة تساؤلات

مخيم عين الحلوة
من سمح لـ«بلال بدر» بأن يتوسع ويتسلح في «عين الحلوة»؟

أكّد عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” جمال قشمر لبرنامج “ملف اليوم” أنّ “الأوضاع في مخيم عين الحلوة تشهد هدوءاً نسبياً”، واصفاً بلال بدر بـ”الحالة الإرهابية”، وموضحاً أنّ “المربع” أصبح تحت السيطرة.
هذا وشدد قشمر في حواره، على أهمية التعاون الفلسطيني اللبناني في محاصرة الظواهر التي تتستهدف الأمن اللبناني والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني معاً.

اقرأ أيضاً: من يسعى لإثارة الصراع بين أبناء مخيم عين الحلوة

إلا أنّه وفي ظلّ الوضع الأمني وحالة التوتر التي شهدها مخيم عين الحلوة في الأسبوع السابق، هناك عدّة أسئلة تفرض حضورها في البيئة اللبنانية:
أولها: لماذا لم تقم الفصائل الفلسطينية بمواجهة بلال بدر في السابق وحسم تمدده؟
ثانيها: من يتحمل مسؤولية توسع مجموعة بلال بدر وتدفق السلاح إليها؟
ثالثها: هل تجددون الدعوة للدولة اللبنانية أن تستلم ملف أمن المخيمات؟

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع قشمر، الذي أكدّ لموقعنا أنّه “دائماً كنا في حالة صدام مع هذه الحالة الإرهابية (بلال بدر) وكثيراً ما خضنا معهم اشتباكات وأحياناً صراعات لها طابع أمني، الذي يختلف اليوم عن الأمس أنّهم في هذه المرة قد أطلقوا النار على الإجماع الفلسطيني، لأنّ القوى الأمنية المشتركة لا تتشكل من فتح وحدها بل من جميع القوى الفلسطينية (فصائل منظمة التحرير قوى التحالف والقوى الإسلامية)، وبالتالي كان هناك إجماع على تشكيل هذه القوى الأمنية المشتركة والدخول إلى جميع المناطق بحيث لا يبقى هناك مربعات مقفلة ومربعات أمنية لهذا أو لذاك”.
مضيفاً “إذاً هو لم يطلق النار هذه المرة على فتح وإنّما على الإجماع الفلسطيني وكان لا بد أن يرد الجميع لأنّ الجميع مشارك في هذه القوى والكل مشارك في القيادة السياسية، ولكن فتح ونظراً لدورها في القوى الأمنية حيث تتشكل القوى الأمنية على قاعدة 60% لحركة فتح وعلى قاعدة حجم فتح ودورها ووجود قوات امن وطني لديها كانت مشاركتها الأكثر وضوحاً والأكثر حضوراً في الميدان”.

وتابع قشمر “إلا أنّ هذا يدفع إلى سؤال الآخرين وليس حركة فتح، كيف أطلق بلال بدر القوى الأمنية التي تتشكل منكم جميعاً، ولماذا لم تردوا بمستوى الرد الذي قامت به حركة فتح، لماذا لم يدفع ذلك هذه القوى كلها لتشارك بمستوى حضورها ومستوى أحجامها العسكرية والسياسية، فتح من جانبها تنفذ قراراً وتوجهاً للقيادة السياسية الفلسطينية المشتركة وتحمي بالتالي القوى الأمنية المشتركة ودورها في أمن واستقرار المخيم”.

وعن نشوء ظاهرة بلال بدر وتمددها وتسلحها، أشار عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” إلى أنّ “الإرهاب ظاهرة عالمية وهو منتشر في المنطقة والعالم، وأنا أعتقد هذا السؤال كان يجوز لو لم نرَ ونسمع عن دول قائمة وقوية ولديها أجهزة محكمة وطالها الإرهاب مثل أميركا وفرنسا وألمانيا، في كل مكان هناك ظواهر إرهابية، وهذا الإرهاب يعرف كيف يتغذى مالياً وتسليحياً”.
متابعاً “نحن نتحدث اليوم عن ظاهرة بلال بدر ولكن هناك ظاهرات كثيرة موجودة داخل المخيم وخارج المخيم كلها تجد وسائل وأساليب لتأمين الدعم والتغذية المالية والعسكرية”.

اقرأ أيضاً: الاسلاميون ناصروا بلال بدر في عين الحلوة واسقطوا وقف اطلاق النار

وفيما يتعلق بتولي الدولة اللبنانية ملف أمن المخيمات استناداً لدعوة سابقة أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، علّق قشمر “إذا كانت الدولة اللبنانية تريد بسط قوتها على المخيمات فإنّ هذا يستدعي تفاهماً أو تنسيقاً أو تعاوناً مع الجهات الفلسطينية، وإذا تمّت دعوة الدولة اللبنانية وكانت هذه الإرادة موجودة و هذا التوجه موجود فأنا أعتقد أنّ القيادة الفلسطينية جاهزة لمناقشة أي شيء يترتب على هذه الأمر “.

السابق
راشد فايد لـ«جنوبية»: التفاؤل حول نهاية بشار الأسد واقعي
التالي
هذه هي الدائرة الجهنمية في عين الحلوة