الغارات على سوريا.. رسالة حرب أميركية إلى كوريا الشمالية

تقول الدبلوماسية في ألمانية أن الغارات على سوريا التي نفذتها البحرية الأميركية لا يهمها إسقاط الأسد، بل تحمل رسالة حرب إلى كوريا الشمالية.

إزدادت بشكل متسارع القراءات الصحفية والدبلوماسية للضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة الاميركية إلى قاعدة “الشعيرات” في سوريا، فقد قالت وزارة الدفاع الألمانية أن الهجوم الصاروخي للولايات المتحدة على سوريا بمثابة رسالة واضحة موجهة إلى الصين وليست إلى النظام السوري.

فخلال اللقاء الذي جمع الرئيسين الاميركي والصيني، طرح ملف كوريا الشمالية، وتزامنت الضربة الاميركية على سوريا، بالوقت الذي كان به الرئيسيين يجهزان للجلوس على طاولة الغداء في البيت الأبيض.

بحسب موقع روسيا اليوم، فإن السفن الأميركية، غيرت إتجاهها وإتجهت إلى سواحل كوريا الجنوبية وتقف على محاذاة كوريا الشمالية. وفي السياق نفسه قالت وزارة الدفاع الالمانية ان كوريا الشمالية يحكمها دكتاتور خطير يمتلك الأسلحة النووية. وترجح التقارير الألمانية ان تكون ضربة ترامب للاسد رسالة خاصة لكوريا الشمالية عبر الصين، مفادها انها الوحيدة القادرة على كبح جماح الدكتاتور الذي يهدد بشكل متواصل بضرب الولايات المتحدة الاميركية والدول الحليفة لها في اسيا الشرقية، وفي السياق نفسه اشارت الصحف الصينية إلى علاقة تزامن ضربة ترامب مع لقاءه للزعيم الصيني.

إقرأ أيضاً: ما دور كوريا الشمالية بتسليح “حزب الله” و”حماس”؟!

في المقابل كان وزير خارجية أميركا قد اكد على وضوح سياسة بلاده مع كوريا الشمالية، وإطلاقهم مساعي مع الجانب الصيني لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية، وتأييده لموقف أميركا بان الوضع حول الملف الكوري بات متفاقماً وخطيراً. كذلك فإن الولايات الاميركية غير وجهت سفنها وارسلتها إلى كوريا الجنوبية، بعد ان كان من المفترض لها ان تستقر قبالة السواحل الأسترالية، وأرسلت معهم حاملة طائرات نووية بشكل أثار إستغراب القيمين على ملف الصراع الاميركي مع كوريا الشمالية.

إقرأ أيضاً: كوريا الجنوبية: نتشاور مع واشنطن إزاء إجراءات متابعة نشر منظومة ثاد

كذلك صرحت كوريا الشمالية في بيان رسمي صادر عن وزارة خارجيتها ان العدوان الاميركي على سوريا أمر لا يغتفر، واكدت على ان الجيش الكوري اتخذ قرار صحيحاً في تعزيز القدرات العسكرية، والوقوف بوجه القوة الاميركية العسكرية. ومن جهتها ذكرت وكالات أنباء عالمية ان البنتاغون إستعرض امام الرئي ترامب مجموعة اقتراحات للتصدي لكوريا الشمالية ومن بينها خيار إغتيال زعيم كوريا كيم يونغ أون او إرسال ترسان نووية إلى كوريا الجنوبية من اجل خلق توازن رعب، وما هو ما تراه الصين تهديداً لامنها القومي.

 

السابق
اشتداد حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة على اكثر من محور
التالي
رئيس حركة حماة الديار يشارك في الذكرى السبعين لتأسيس حزب البعث