الموازنة قبل قانون الانتخاب وحزب الله ينتظر تعديلات باسيل

الموازنة العامة لبنان
فيما ينتظر حزب الله موافقة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على تعديلاته وملاحظاته على اقتراحه الانتخابي، برز امس كلام عن مصدر مطلع ان لا قانون انتخاب جديد قبل اقرار الموازنة.

أكد مصدر واسع الاطلاع لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن “المجلس النيابي يتلهى بمناقشة الحكومة، في الوقت الذي اولى به التركيز على إقرار الموازنة العامة وقانون الانتخابات”.
وردا على سؤال، كشف المصدر ان جهات معنية ربطت قانون الانتخابات بصدور الموازنة، وقبل صدور الموازنة لا قانون انتخابات.
وأوضح ان “مجلس الوزراء اعلن انه اقر الموازنة العامة، لكن حتى تاريخه لم يحلها الى مجلس النواب لتأخذ طريقها الى اللجان فالهيئة العامة، ما يعني ان ثمة قطبة مخفية ربما كان قطع حساب موازنات السنوات السابقة المُعلّق منذ ايام حكومة فؤاد السنيورة”.

اقرأ أيضاً: اتصالات لعقد جلسة مجلس وزراء لإنقاذ الاستحقاق الانتخابي

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “الجمهورية” انّ “حزب الله” هو الذي ينتظر جواب وزير الخارجية جبران باسيل في ما خص تعديلات الاخير على اقتراحه الانتخابي بعكس ما أعلنه الأخير من انه ينتظر ملاحظات الحزب”، موضحة أنّ “الحزب يطرح علامات استفهام حول سبب رفض حليفه “التيار الوطني الحر” المفاجىء للنسبية المتّفق عليها مُسبَقاً بين الحليفين”.
وأشارت المصادر الى أنّ “سبب هذا الرفض مَردّه الى دراسة أجرتها جهات قريبة من التيار أظهرت أنّ النسبية لا تفيده، وانّ إفادته الأساسية يوفّرها له القانون الأرثوذكسي، ولذا جاءت صيغة باسيل من رحِم القانون الأرثوذكسي، ويتبين من النقاش انّ من الصعب أن تشكّل أساساً للقانون الجديد”.

مجلس النواب
في حين أكد مصدر في “القوات اللبنانية” لصحيفة “الديار” أنه “في ظل اصرارحزب الله على النسبية الكاملة، فالامور ستبقى بدون حل، والازمة قائمة، لكن التطور الجديد يتمثل بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعاد احياء “المختلط” بعد ان جمده وهذا مؤشر ايجابي بأن الثنائية الشيعية مستعدة للبحث عن تسوية انتخابية، كون بري لا يمكن ان يتحدث بالمختلط دون التنسيق مع حزب الله المتمسك بالنسبية الكاملة”، مشيرا الى أن “موقف القوات اللبنانية بات واضحا وحاسما لجهة رفض النسبية الكاملة، في الدائرة الواحدة او الدوائر الـ5، او 15 دائرة، والنسبية الكاملة تتناقض مع الميثاق اللبناني والفكر اللبناني والعيش المشترك. واكد ان القوات اللبنانية متمسكة بالمختلط الذي يتزاوج بين الاكثري والنسبي“.
وشدد المصدر على أن “اتفاق القوات اللبنانية مع التيار الوطني الحرعلى قانون وزير الخارجية جبران باسيل الاخير الذي يعكس التمثيل الصحيح ويكون مقدمة للانطلاق الى نظام المجلسين”، مؤكدا أن “القوات اللبنانية ترفض التمديد للمجلس دون الاتفاق المسبق على قانون الانتخاب والخوف من ان يتحول التمديد الاول الى ثان وثالث من اجل ان تسلم بقرار حزب الله بالنسبية الكاملة”.
ورأى أن “طرح المختلط من قبل بري قد يشكل مساحة مشتركة لكننا نرفض “مختلط” الرئيس السير بالصوت التفضيلي لانه صوت عددي ووجه اخر للنسبية الكاملة”، كاشفا عن “وجود ازمة حقيقية مع بدء العد العكسي لانهاء ولاية المجلس ولا بد من العمل جميعاً لانجاز القانون الافضل، والعمل على منع حزب الله فرض قانونه من اجل الامساك بكل مفاصل الدولة”.
واعتبر المصدر أن “النسبية الكاملة تنهي المسيحيين. واذا وافقنا عليه، كأننا نطلق النار على انفسنا، وهي تعيدنا الى مرحلة اسوأ من مرحلة ما بعد 1992. ولذلك الامور معقدة وتراهن على موقف رئيس الجمهورية ميشال عون. ونحن في تحالف مع التيار الوطني الحر، وموقف الوزير جبران باسيل ممتاز جداً، ولن يتراجع عن حقوق المسيحيين واللبنانيين”، معلنا تأييد القوات اللبنانية لخيار التصويت على القانون في الحكومة والمجلس النيابي وهذا ما يرفضه الرئيس نبيه بري، محذرا من الاوضاع الصعبة ولننتظر الايام القادمة، دون وجود اي مخرج للازمة حتى الان.

ملف النازحين
وفي هذه الأجواء، يحمل رئيس الحكومة سعد الحريري ملف أزمة النازحين السوريين الى بلجيكا اليوم ليطرح أمام مؤتمر بروكسل رؤيته للحل، بعدما عرض لهذا الملف مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، مشيراً الى «انّ اللبنانيين الذين يبلغ عددهم 4 ملايين، يستضيفون 1,5 مليون نازح سوري، ونحو 500000 لاجئ فلسطيني، وهذا ما خلق ضغطاً على اقتصاد لبنان وبنيته التحتية ونسيجه الاجتماعي».

اقرأ أيضاً: ماذا تستطيع قمة بروكسل ان تخفف عن النازحين في لبنان؟

وقال: «قياساً، فإنّ هذا يشبه كما لو أنّ الاتحاد الأوروبي يستقبل 250 مليون لاجئ جديد ومن خلال استضافة 1,5 مليون نازح سوري إلى أن يتمّ ضمان عودتهم الآمنة إلى بلادهم، فإنّ لبنان اليوم يوفّر خدمة عامة نيابة عن العالم».

السابق
الحريري: الوضع الحالي يدفع اللاجئين السوريين إلى التطرف
التالي
الحريري: لبنان قدم كامل ما لديه للاجئين السوريين