الرئيس الحريري وخطة النازحين الى قمة بروكسل

ماذا يحمل الرئيس الحريري الى قمة بروكسل؟

كتبت (النهار): “… يبقى ملف النازحين واللاجئين السوريين قبل انعقاد مؤتمر بروكسل الاربعاء المقبل الخاص بأزمة اللاجئين هو الهاجس الاساس لدى القيادات الامنية. حيث يستعد سعد الحريري الذي سيمثل لبنان في المؤتمر لانجاز الورقة اللبنانية التي تتضمن سياسة الحكومة حيال ملف النازحين السوريين والتي ينتظر ان تتضمن معطيات جديدة وفق خطة أعدها مجلس والانماء والاعمار في شأن حاجات لبنان والتزامات المجتمع الدولي حيالها، وخصوصاً على صعيد البنى التحتية.

إقرأ أيضا: قمة بروكسل: معاهدة جديدة لضبط منطقة اليورو تراقب الموازنات وتحتكم إلى محكمة العدل الأوروبية

“ومعلوم ان الحريري سيبدأ الاثنين المقبل جولة اوروبية تبدأ بباريس حيث سيكون له لقاء وداعي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية وسيقلده هولاند وساماً رفيعاً جديداً. ثم ينتقل الثلثاء الى ألمانيا للقاء المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ويتوجه على الاثر الى بروكسل.

واعتبر الحريري ان ازمة اللاجئين السوريين وصلت إلى “نقطة الانهيار” في لبنان، محذرا من ان “التوتر” بين اللبنانيين والسوريين يمكن أن يتحول إلى “اضطرابات مدنية”.

وخلال لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في بيروت، كشف أنه سيقدم الى المجتمع الدولي الاسبوع المقبل خلال قمة حول سوريا في بروكسيل خطة تتضمن استثمارات. وقال إن لبنان الذي يستقبل أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل اصبح “مخيما كبيرا للاجئين”.

وأضاف: “لقد بلغت هذه القضية الذروة، نريد ان يصغي المجتمع الدولي الينا ويدرك أن لبنان يواجه أزمة”. واكد أن الوضع أكثر خطورة من أي وقت مضى، وخصوصاً على الصعيد الاجتماعي. واوضح في هذا الصدد انه “في معظم البلدات التي تستضيف اللاجئين، هناك توتر كبير بين اللبنانيين والسوريين”. ثم قال: “استقبل رؤساء بلديات وطلبوا مني التوصل الى وسيلة تسمح بترحيلهم الى سوريا. هذا شيء لن نفعله مطلقاً كحكومة لأننا نعرف المخاطر التي سيتعرض لها اللاجئون، لكن هذا يعكس مدى توتر الناس”.

وأعلن انه سيقدم إلى قمة بروكسل “برنامجا على مدى خمس الى سبع سنوات يلتزم خلالها المجتمع الدولي دفع مبلغ من 10 آلاف الى 12 الف دولار عن كل لاجئ من خلال الاستثمار في البنى التحتية” في لبنان.

أقرأ أيضا: لقاء جواد ظريف وآشتون في بروكسل

وكمثال للضغوط، اكد الحريري ان تلامذة المدارس اللبنانية ارتفع عددهم من 200 الف الى 450 الفاً خلال ست سنوات. وقال “يجب على المجتمع الدولي أن يفعل شيئا، وإلا فان لبنان سيجد نفسه محشورا في نهاية المطاف. وقد تدفع هذه الازمة المستمرة اللاجئين الى عدم البقاء في لبنان”. وشدد على أننا “لا نريد اتخاذ قرارات كما فعلت بلدان أخرى (…) فتحت أبوابها وتركت السوريين يذهبون الى أوروبا”، في إشارة إلى تركيا التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين لاجئ سوري. وختم: “لا نريد ان نصل الى هذا” الامر.

ولا يزال موضوع اللاجئين يأخذ حيّزا كبيرا من الخلاف الداخلي بين مختلف القوى اللبنانية، لما لوجودهم من تأثير على الحياة المعيشية والاقتصادية والتربوية.

 

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في الأول من نيسان 2017
التالي
كيف علّق ميقاتي على مقاطعة حزب الله له؟