وزير سياحة أرمينيا… لبناني!

وزير السياحة اللبناني
كان الأجدر بوزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان في إطلالته الإعلامية أن يكون متماهياً مع المركز الذي تبوّأه وأن يفخر بلبنان لا بأرمينيا.

مما لا شكّ به أنّ ما حدث في أرمينيا مجزرة لا بدّ من الاعتراف بها واستنكارها وإدانتها، ولكن أن يحمل وزير لبناني هذا التاريخ إلى وسط وزارته التي تمثل لبنان لا أرمينيا، فهذا ما لا يمكن القبول به.

اقرأ أيضاً: عندما تغلب «أرمنية» وزير السياحة على لبنانيته!

من هنا لا بدّ لنا من التوجه إلى حزب الطاشناق الممثل لبنانياً في الحكومة وفي مجلس النواب، وإلى الطائفة الأرمنية الكريمة الموزعة على كافة الأفرقاء السياسية، وسؤالها إن كان الانتماء إلى النسيج اللبناني بالنسبة إليها هو انتماء أصلي أم فرعي، ولا بد من السؤال هنا أيضاً، أين هو الوزير جبران باسيل الذي يحاضرنا في مناسبة وبلا مناسبة باللبناني الأصيل واللبناني غير الأصيل مما قيل يوم امس الخميس في حلقة حديث البلد.

فوزير السياحة أواديس كيدانيان المولود في برج حمود “اللبنانية” أشار خلال إطلالته مع الإعلامية منى أبو حمزة على قناة الـmtv إلى أنّ هدفه في توليه هذه الحقيبة الوزارية هو استعادة دور لبنان كمقصد للسياح بعد فترة ركود مرّ بها لبنان، موضحاً أنّ هناك ترميم فعلي للعلاقة مع الجوار ومعلومات عن زوار من الخليج سوف يقبلون إلى لبنان، إضافة إلى اهتمام غربي و وفود أجنبية قادمة في الفترة المقبلة بسبب الاستقرار الأمني والسياسي.

كل ما قاله الوزير حتى اللحظة يهمنا لبنانياً، لا سيما وأنّ قطاع السياحة في لبنان هو حيوي، ولكن أن يقول كيدانيان بالحرف الواحد “في فترة من الفترات هناك بلاد استفادت من ركودنا وتراجعنا، اليوم نحن نستفيد إذ أنّ تركيا في مكان ما لديها مشاكل هذا لسوء حظهم ولحسن حظنا وأنا شخصياً سعيد بهذا الموضوع فأنا لا أحبهم”. ليضيف “لا أشجع أي شيء يرتبط في تركيا لا من قريب ولا من بعيد، لا بدي زورهم ولا أريد تشجيع منتجاتهم”. فهذا ما لا يمكن أن يهضم لبنانياً، في وطن لا بدّ من الانتماء له أولاً وأخيراً.

الوزير الذي أدرك زلّته متسمكاً بالموقف أعقب على كلامه بالقول “ليس مسموحاً لي كوزير أنّ أقول هذا الموقف، أنا لن أمنع الأفراد الأتراك من زيارة لبنان ولكن لن أستقبلهم في المطار”.

اقرأ أيضاً: لو كنت أرمنياً، لطردت اللبنانيين من قضيتي

تصريحات “كيدانيان” لم تمر بهدوء على مواقع التواصل الاجتماعي لتضج الصفحات بالتعليقات على كلامه وبالتنديد بهذا الموقف الذي أطلقه:

السابق
أنصار المقاومة الأيديولوجيّون.. يكذبون
التالي
نتنياهو يطلق عملية بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة