عن تفاصيل مأساة سنة ونصف في صيدنايا

صيدنايا مأساة السوريين الأفظع في العالم كله ، الأفظع والأسوأ ،سجانون لا يشبهون البشر، ومعاناة لا يمكن أن تختزل بحروف وكلمات.

يروي لنا الاخ الأسير(ع) لحظة من معاناته في سجن صيدنايا خلال إعتقال دام سنة ونصف ،كانت تهمته القيام بعمل إرهابي أودت بحياة إنسان والتي كانت تهمة من لا تهمة له .
فيقول “والله أنا كنت بطابق أول، بس بأي جناح ما بعرف ،والمهجع طوله ثمانية أمتار وعرض ستة أمتار تحتوي على أربعين شخص بينهم كبار بالسن و مثقفين ودكاترة ومهندسين وغير دارسين وفيه غير سوريين أيضا”.
مضيفاً “كان السجن محصن بشكل غريب وفيه أكثر من فرقة للجيش ،ويحتوي على أقبية تحت الأرض فيها أبشع القتل، وتسمى زنزانه، ما بتحسن تتسطح أو تنام بتضل بلا نوم أكثر من شهر أو شهرين لأنه كل دقيقة السجان يفتح الطاقه وبكب مي” .

إقرأ ايضًا: سجن صيدنايا.. جحيم الموت السوري
ويتابع الأسير حديثه “طبعا وقت التعذيب مكلبش، مطمش، ملبس كيس مصنوع من بدلات العساكر أو مدكك يمط لعند الرقبة . أما الغرفة الانفرادية ؛نوم مافي، منقرفص قرفصة ،متل براد البيت يعني بدك ترفع راسك مابتحسن ،ومابتحسن تتسطح … قدميك بتضرب بالباب، ومنضل بدون لبس بس بالشورت،ومافي شي عندك ولا حتى بطانيه على الأرض بجوز نضل شهر أو أقل أو أكثر. والسجن لا يحتوي على أي شيء حديدي عدا الباب حتى حنفية الماء بلاستيك.
وجبات الطعام كانت الساعة 8 صباحاً فطور لأربعين شخص 4ربطات خبز ومعلقة مربى و4 بيضات كنا نقسمهم بالخيط . والغدا معلقة رز أو برغل صغيرة والله والله والله .والعشا شقفة (قطعة)بطاطا طبعا لا داعي للأكل منكون شبعانين قتل.لا توجد زيارات إلا لبعض المحكومين ومدة الزيارة 4دقائق فقط”.
ويردف “الصلاة ممنوعة، بصيدانايا ما شفت أمامي أحد ركع لصورة بشار لكن في غير فرع أنا اول من ركع لصورته وصليت بعد قتل وضرب يعلم الله ب .وبصيدنايا طبعا مافي عندهم الله ،هيك كانوا يفهموهم وبس شافوا واحد يصلي الله يرحمه. أما بالنسبة للمرضى لا يوجد إخراج للسجين الى المشافي، مرة أتى دكتور سأل مين مرضان؟قام شخص اسمه (أ.م) من درعا قال أنا. فضربوه حتى مات. وشخص آخر من كثر الضرب على قدميه التهبت قدمه وأصابها غارغرينا فاضطررنا أنا وشخص من درعا قطع أجره بقطعة بورسلان. وسائل التعذيب كلها موجودة مي باردة وساخنة وكهربا وضرب وكبلات وشبح وكل شي حتى العساكر كانوا يخلوا المعتقلين يفتلعوا ببعض” .

واشار الاسير إلى أنّه “وبالنسبة للعساكر أو صف الضباط أو الضباط العلويين كانوا أرحم من أهل السنة من دير الزور أو حلب أو إدلب أو الشام أو … حتى جماعة حزب الله وقت جابوا 400 شخص يعذبونا كانوا أرحم من ضباط السنة. وأنا خلال مدة اعتقالي في صيدنايا مات حوالي 800 شخص، وأكثر يوم عندما الشباب قتلوا طلعت محفوظ رئيس السجن ،مات عدد كبير .كانوا يجوعوا السجين المحكوم إعدام وأتى أمر التنفيذ حوالي 3 أيام منشان يصير طق رقبته أسهل والمدني كان شنق والعسكري خمسة بضربوه برصاص .والسجن كان فيه معتقلين عسكريين ومن بينهم حسين الهرموش كان بالمهجع وراي وبالمنفردة”.

إقرأ ايضًا: خفايا سجن صيدنايا: سجين يروي قصة ضباط معتقلين لم يعرفها السوريون

وعند سؤاله ماذا يعرف عن حسين الهرموش، أجاب “حسين الهرموش ألقي القبض عليه على حدود تركيا  شبعوه ضرب،وبعتقد قطعوا أجره من كثر الضرب يمكن إلتهبت وصابها غارغرينا، أنا كنت معه بس بغير منفردة،كنت اسمع بس ماشوف، ياحراام كل يوم بعذبوه عشر ساعات .أما حسن الهرموش أخوه لحسين أعدموه قدامنا”.

خاتماً “معاملة لا توصف ووحشية لا تقارب، الداخل إليه غائب والخارج منه مولود جديد ،ويبقى لهؤلاء الناس المنسيين رب لا ينساهم حين نسيهم كل العالم”.

السابق
جبهة عرسال النائمة إستيقظت فما الذي حصل ليل الثلثاء؟
التالي
دعوات لاستقبال حاشد لرئيس الجمهورية في مطار بيروت