قضية الاساتذة الناجحين لم تحلّ بعد والمماطلة مستمرة!

في ظل الاعتصامات والمظاهرات التي يقوم بها أساتذة التعليم الثانوي، والمعاناة التي يواجهونها من السلطة التي يعتبرون أنها تأكل حقّهم وتماطل بهم ولا تريد في الوقت الراهن إعطائهم حقوقهم، تحدثت أستاذة الفلسفة رنا الخوري عن معاناة الناجحين المقبولين في مجلس خدمة مدنية.

فتقول الخوري لـ”جنوبية”، “نحن ٢١٧٤ أستاذا نجحنا في مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة أستاذ تعليم ثانوي.. واجتزنا امتحان من أصعب الامتحانات مقارنة بالمباريات السابقة التي كانت أسهل بكثير. وحتى الآن مرّ عام ونصف على نتيجة أول ثلات اختصاصات (اقتصاد – فيزياء – رياضيات) لحين صدور آخر ثلات اختصاصات (فرنسي وفلسفة وتربية).. وكل هؤلاء الأساتذة ينتظرون لحظة الالتحاق بكلية التربية”.

اقرأ أيضاً: بعد التعتيم الإعلامي والتهميش أساتذة الثانوي يطلقون صرخة #بدي_حقي

وأضافت “اعتمد الأساتذة على إيجاد طريقة ما لحلّ مشكلتهم فلجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث أنشأوا مجموعات وذلك لمتابعة كل التطورات.. كما نظموا أول اعتصام أمام وزارة التربية في عهد الوزير السابق الياس بو صعب لمعرفة متى سيلتحقون في كلية التربية. ووقتها وعد الوزير بو صعب أنه سيقوم بإنجاز العمل سريعا واعطى ١٠ ساعات تعاقد لكل أستاذ على أن يكون التحاقهم بالكلية في شهر شباط ٢٠١٧ (مع العلم أن بعض الأساتذة لم يأخذوا سوى ٥ ساعات)”.

وتابعت الخوري “وعليه، وبناءً على وعد الوزير السابق بأنّ الالتحاق في شهر شباط، ترك معظم الأساتذة التعليم بالمدارس الخاصّة واستطراداً أصبحوا بلا ضمان، ولكن ما حصل أحبط الأساتذة حيث أن شهر شباط قد مرّ دون تحقيق ما وعد به الوزير السابق وهذا ما أغضب الأساتذة وأشعل فتيل الاعتصامات”.

لتردف “هناك مجموعة من الأساتذة أخذت على عاتقها المتابعة الميدانية اليومية حتى تحقيق الهدف بالالتحاق بكلية التربية، ففي اعتصام ١٣ آذار استطاع الأساتذة الناشطون والمناضلون أن ينتزعوا وعداً آخر من الوزير الحالي مروان حمادة للالتحاق في الكلية بتاريخ ١٧ نيسان”.

موضحة أنّه “في ظل هذه الصورة وفي انتظار تطبيق المرسوم رقم 89 وهو مرسوم الالتحاق بالكلية، وفي ظل الظلم والتهميش والتأجيل الذي أحلّ بالأساتذة نجد أنه لا يجوز أن يصل الأستاذ إلى هذه المرحلة، وعلى الدولة احترام هؤلاء الأساتذة الأوائل، ونحن على أمل تنفيذ ما وعد به معالي الوزير”.

اقرأ أيضاً: الموازنة أُقرّت وامتحان القمة العربية يشغل اللبنانيين

وفي جديد متابعة موضوع المقبولين والمستحقات تبينّ الخوري أنّ “الموازنة وبعدما كانوا قد قالوا لنا أن أسماءهم أصبحت بوزارة التربية وسيرسلونها إلى وزارة المالية، اتضح أن هناك خطأ ما، وهذا ما يحتم رجوع المعاملة للجامعة اللبنانية – كلية التربية معللين السبب عدم تفقيط المبلغ، أي لم يكتب المبلغ بالأحرف ملحقاً في نهايته بجملة فقط لا غير، والمبلغ المدرج في الموازنة هو 67.123 مليار، بينهم 55 مليار معاشات الأساتذة لعامين والباقي للتجهيزات”.
وتختم الخوري قائلة ” نحن ظلمنا كثيراً مقارنة بدورات ٢٠٠٤ و ٢٠٠٨، الأستاذ الثانوي الرسمي يدفع الثمن اليوم لأنه من أنجح القطاعات .. فالسلام على الاستاذ الصامد .. السلام على حامل لواء الحق “.

السابق
إيران وروسيا يمدان حزب الله بالصواريخ و#إسرائيل_خائفة
التالي
تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة قبالة كفركلا