ليس الأول من نوعه: إنقلاب «داعشي» في الرقة

"داعش" ينقلب على نفسه وينقسم بين معتدلين ومتطرفين، وها هو الانقلاب الثاني يقع في ظل الازمة التي يعاني منها التنظيم في الموصل..

قام من يطلق عليهم “المهاجرون العرب” في الرقة بالانقلاب على تنظيم “داعش”، وسجلت خروجا عن سيطرة أبو بكر البغدادي، وذلك احتجاجاً على الظروف المعيشيّة، نقلا عن ناشطين عبر “السوشل ميديا”.

إقرأ ايضا: #تدمر وسرّ سقوطها السريع بيد «داعش»!

وبحسب ما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي نقله مصدر في الرقة، حيث ان الرقة، معقل التنظيم، قد شهدت بلبلة من نوع آخر لم يألفها السكّان طيلة الاعوام السابقة، بعد قيام مجموعة من “المهاجرين” بالانقلاب على “داعش”.

ونقل موقع “سبوتنيك الروسي” ان المصدر لم يتمكن من كشف هويته لأسباب أمنية، ان مجموعة ضخمة من “الدواعش” من أصول تونسية، احتجت على الظروف التي يعيشونها، وتطورت إلى معارك بالأسلحة الخفيفة مع مجموعات أخرى داخل  التنظيم.

وبحسب هذا المصدر، فقد تحوّلت المعارك إلى ما يشبه الانقلاب لمجموعة من التونسيين على ما يسمّى بـ”الخلافة”، والخروج على البغدادي وتكفيره ايضا، ما دفع قيادة التنظيم الى استثارة الكوادر فيه مع جملة اعتقالات وصلت الى عدد كبير من المؤيدين.

والمفاجأة ان أحد “الدواعش” التونسيين لجأ الى تفجير نفسه بين مجموعة كبيرة من الآمنيين وعناصر الشرطة العسكرية التابعة للتنظيم، مما تسبّب بمقتل عشرين شخصا منهم، اضافة الى فرار بعض “الدواعش” الذين انقلبوا على قيادتهم الى خارج الرقة. ولا يزال التوتر قائماً في ظل استمرار حملات تفتيش ومداهمات تطول أماكن وجودهم في الرقة.

كل ذلك ترافق مع الخسائر التي أصيب بها التنظيم في الموصل، وريف حلب الشرقي، إضافة إلى محافظة تدمر في البادية السورية.

وهذه ليست المرّة الأولى التي ينقلب فيها عناصر من التنظيم، وخروجهم على زعيمهم ابو بكر البغدادي، إذ سبق ان أعلن الكشف عن مجموعة تم تسميتها بـ”الغلاة الانقلابيين” في الموصل العام الماضي.

إقرأ أيضا: جنبلاط: كيف استطاعت «داعش» اختراق اعين الممانعة والعودة الى تدمر؟

وفي العام 2016 ، كان التنظيم قد أعدم 58 من مسلحيه يشتبه في مشاركتهم في محاولة الانقلاب في الموصل. وكانت نقلت “شبكة رووداو الإعلامية” حينها، ان “مجموعة من مسلحي “داعش”، بقيادة ابو عمران العكيدي، حاولت الانقلاب على التنيظم، والقضاء على المقربين من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي”. و”الغاية من الانقلاب كانت السيطرة على مدينة الموصل، وتسليمها لقوات البشمركة والجيش العراقي، دون وقوع أية مواجهات أو معارك على المدينة”.

السابق
«القوات» توافق على قانون باسيل وجنبلاط مع النسبية دون تحايل!
التالي
أردوغان يواجه أوروبا: استغلال اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب شعبوية!