رابطة التعليم الثانوي لـ«جنوبية»: الامتحانات ستلغى ان لم تلبَّ مطالبنا!

التعليم الثانوي
إزاء إستمرار عدم الإنصاف في إعطاء أساتذة التعليم الثانوي حقوقهم، مقابل إصرار الأساتذة على تحصيل حقوقهم نراهم متجهين نحو خيار الإضراب المفتوح، فهل ينعكس هذا الوضع على السنة الدراسية فتلغى الشهادات الرسمية كما حدث قبل عامين؟

لم يرضِ انجاز اللجان النيابية المشتركة أساتذة التعليم الثانوي الذين رفعوا السقف وأعلنوا الإضراب المفتوح على ما اعتبَروه إجحافاً بحقّهم، لجهة الدرجات وهو ما يوجه الأنظار من جديد نحو مصير السنة الدراسية وحول إمكانية عودة مشهدية الشهادات الرسمية هذا العام.

اقرأ أيضاً: طلاب لبنان يعتصمون: لا للإفادة.. ولا لإستغلالنا في مطالب الأساتذة

وقد أنجزت اللجان النيابية المشتركة ليل أمس درس مشروع سلسلة الرتب والرواتب الذي ينتظر ان يدرجه الرئيس نبيه بري على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي تقرر عقدها الاربعاء 15 آذار. لكن اقرار اللجان المشروع جاء وسط تصاعد اعتراضات كان من أبرز ترجماتها انسحاب وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة من الجلسة احتجاجاً على “عدم انصاف المعلمين”، فيما يستمر الاضراب المفتوح لاساتذة التعليم الثانوي الرسمي رفضاً لزيادة الدرجات الثلاث التي تقررت لهم، وكان الخلاف على صعيد الدرجات، فثبتت اللجان ما اتفقت عليه أول من أمس، بحيث أعطت الاساتذة المعينين قبل 2010 ست درجات، وبعد 2010 ثلاث درجات، بمن فيهم اساتذة التعليم الثانوي والاداريون.

وما إن أعلن أساتذة التعليم الثانوي الإضراب المفتوح، نفّذ طلّاب الشهادة الرسمية اعتصاماً أمس أمام مقرّ وزارة التربية، “تخوُّفًا من إطاحة الامتحانات الرسمية” وتكرارا لسيناريو منح طلّاب الشهادة الرسمية “إفادات”، كما حصَل قبل عامين، الأمر الذي أعاقَ آلافَ الطلاب لمدة سنة عن متابعة التحصيل العلمي الجامعي في الداخل والخارج.

وكشف مصدر من داخل رابطة التعليم الثانوي لـ”جنوبية” أنه تم الإتفاق امس في الاجتماع على الإضراب المفتوح، وعلى تحركات مطلبية بشكل مستمر”. مشيرا إلى “إعتصام سيتم بالتزامن مع الجلسة النيابية يوم الأربعاء القادم”.

ورأى أن “إجتماع اللجان المشتركة أفضت بشكل عام إلى ظلم الأساتذة الثانويين وجعلهم ضحايا”. مشيرا إلى أنه “إذا استمر الإجحاف في اعطائهم حقوقهم يمكن أن تصل الأمور إلى إلغاء الشهادات الرسمية هذه السنة”.

ولفت إلى أنه “في اجتماع الرابطة كان هناك رأيان فيما يتعلق بالإضراب ” رأي معارض للاضراب المفتوح، ولكن الأكثرية يرون أن لا يجب ان يدفع الأساتذة والمعلمين وحدهم الثمن”.

طلاب

إلى ذلك أشار المصدر نفسه أنه “هناك اتصالات مع الرؤوساء الثلاثة لتسوية الوضع، ولفت إلى أنه اذا تمكنوا من التوصل إلى تسوية فيما يخص سلسلة الرتب والرواتب يمكن غض النظر”.

وفي حديث “جنوبية” مع المسؤول الاعلامي لرابطة التعليم الثانوي أحمد خير أكّد أنهم “كأساتذة حريصين كلّ الحرص على الطلاب وحريصين أكثر على الشهادة الرسمية لأنها من مقدسات الوطن”.

وأشار إلى أنه في البيان الذي أصدرته الرابطة أمس طمأنوا الطلاب على أن كل يوم إعتصام سيعوّض بأيام أخرى. مؤكدا أن الإمتحانات الرسمية بيدهم وبإمكانهم تأجيلها.

وفيما يتعلّق بموقف وزير التربية مروان حمادة قال خير إن “حمادة يمثّل كل التربية ومواقفه يشهد لها إذ رفض الظلم الحاصل وقد وعدنا أنه سيتابع المطالبة بحقوقنا”.

اقرأ أيضاً: السلسلة أخذها العسكريون ولا عيدية للمعلمين!

وأشار إلى أن يوم أمس “كان بالنسبة للأساتذة والمعلمين يوم ظلم وليس عيدا”. وتابع “اللجان النيابية تتناسى حقوق أساتذة التعليم الثانوي وهو ما يضرب هذا القطاع فإذا كان هناك مؤامرة فهي مصيبة، وإن كان عن جهل فمصيبة أكبر”.

وناشد خير “الرئيس نبيه بري صمام الوطن الذي يشهد له أنه دائما يتدخل بحكمته لرفع الظلم”. ورفع الصوت أيضا “لرئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري لرفع الظلم عن هذا القطاع”.

وخلص إلى أنه “مهما إستمر الإجحاف في إعطائنا حقوقنا سنظل شامخين ولن نساوم على حقوقنا”.

السابق
مسؤول فتح في برج البراجنة لـ«الجديد»: الوضع هادىء الآن ونتواصل مع الجيش وأمل وحزب الله
التالي
بعد قائد الجيش أغنية للواء عثمان