«البطة» في سيارة النائب يتنقل

سبق جو معلوف اجهزة الدولة عندما اقنع المتفلت من الاخلاق والعدالة معا، جوزف المعلوف الملقب بـ”البطة” من الحضور الى مبنى المؤسسة اللبنانية للارسال في ادما للمشاركة في برنامجه “هوا الحرية” ففتح الطريق امام فرع المعلومات للقبض عليه وهو خارج من المحطة. الدولة كانت تفتش عنه منذ نحو اسبوعين، ولم تتمكن الاجهزة مجتمعة من القبض عليه، فيما هو يتنقل بسيارة عليها شارة مجلس النواب. فهل يعمل لمصلحة احد النواب، ام انه يستغل الفوضى القائمة فيضع الشارة على سيارته من دون ان يجد سائلاً له عن حقيقة الوضع؟ واذا كان يحظى بتغطية نائب فهل يستدعى معه الاخير الى التحقيق؟
ما تابعناه منذ اسبوع في قضية جوزف المعلوف الذي وزع تسجيلات بالصوت والصورة، وهو يتحدث بالهاتف الى زوجة احد الاطباء المعروفين، ثم يمارس معها الجنس تارة في عيادة زوجها، وطورا في الشاليه الذي تملكه مع زوجها في زحلة، وتدخل مطران زحلة للروم الكاثوليك عصام يوحنا درويش داعيا اهالي المدينة الى المحافظة على قيم العائلة، وعدم تبادل التسجيلات وتوزيعها، كلها امور تدعو الى القرف مما يعانيه هذا المجتمع الذي بلي بالمعاصي ولم يستتر.

إقرأ ايضًا: زير النساء في زحلة وقلة المهنية والحياء في هوا الحرية
والذي يدعو الى الاسف، والاسى ايضا، امران:
الاول: تسابق وسائل الاعلام على استضافة “البطة” او احد ذويه محولينه بطلا قوميا يتباهى بانجازاته الجنسية اللااخلاقية، من دون تقدير الاضرار التي تعود على عائلته وعائلة ضحيته وافراد الاسرتين من اهل واخوة واقارب. والتنافس ما بين “المؤسسة اللبنانية للارسال” و”الجديد” في هذا المجال وتكذيب الثانية للاولى مباشرة على الهواء، يدل ايضا على اسفاف متزايد لا يدخل حتما في اعلام الجمهور.

الثاني: عدم تمكن الاجهزة الامنية من توقيف الجاني والتحقيق معه الا عندما حضر الى التلفزيون في ادما، ما يعني ان المطلوب كان سيظل متوارياً لولا جهود جو معلوف وفريقه للاعداد. والحقيقة ان الاجهزة، او بعضها، كانت تعلم حتما مكان وجوده، لكن لسبب او لاخر، او لدعم وغطاء سياسيين، او لاسباب مالية نفعية، لم تقبض عليه، لكنها كانت لتجد نفسها محرجة فيما لو ترك يخرج من التلفزيون ويتوارى من جديد.

السابق
كيم جونغ أون: ميسي سيصبح من الماضي
التالي
سوق الاسلحة الثقيلة في الشرق الاوسط يزدهر منذ العام 2015