فنانو سوريا يتساءلون: ما شرعية نظام يبيد شعبه في السجون؟

أرسل فنانو سوريا رسالة إلى أمين عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يطلعوه به عما يجري في السجون السورية من جرائم وذبح واغتصاب، وسائر الانتهاكات التي كشفت عنها تقارير موثقة. متساءلين عما إذا كانت هذه الجرائم لا تكفي لإدانة بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقد جاء في نص الرسالة:

إلى السيد أنطونيو غوتيريس، غوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة:
كان على الصور الموثقة في شهر آب عام 2013 في ملف قيصر، والتي تكشف عن 7600 ضحية قُتلت بطريقة ممنهجة في سجون النظام السوري، أن تكفي بحد ذاتها لإدانة بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
لقد وُضِعَ ملف قيصر في متناول الرأي العام العالمي منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، بَيْدَ أن عمليات القتل مازالت مستمرة في سجون الأسد، والمغلقة في وجه مؤسسات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين.

اقرأ أيضاً: خفايا سجن صيدنايا: سجين يروي قصة ضباط معتقلين لم يعرفها السوريون

واليوم، ها هي منظمة العفو الدولية تنشر في شهر شباط 2017، تقريراً جديداً يؤكد آلاف الحالات من التعذيب والتجويع والقتل في سجن صيدنايا، ويشهد على إبادة تتصف بعنف ووحشية لا يمكن تحمّلها، بينما ما زال المجتمع الدولي يعترف بشرعية هذا النظام الذي يقتل شعبه تحت مسمى الجمهورية العربية السورية.
ليس للمعتقلين في سجون نظام الأسد أي صوت، وعليه فإن من مسؤوليتنا الوطنية كمثقفين سوريين أن نكون صوتهم المسموع، ومن مسؤوليتكم تجاه الإنسانية أن تعملوا لوضع نهاية للعنف المفرط لهذا النظام المتوحش.
وبناء على تلك الوقائع، فإننا، نحن الموقعون، نتقدم إلى السيد أمين عام الأمم المتحدة، بالمطالب التالية:
• تجريم كافة الأفراد المسؤولين عن تلك الجرائم المرتكبة في السجون السورية، وبشكل علنيّ.
• دعوة مجلس الأمن إلى إصدار أمر بإغلاق المسلخ البشري المسمى بسجن صيدنايا، والإحالة إلى محكمة الجنايات الدولية.
• العمل من أجل إنقاذ المعتقلين الذين مازالوا على قيد الحياة وحمايتهم من مصيرِ مأساويّ كان قد أودى بحياة رفاقهم في سجن صيدنايا.
من الموقعين على الرسالة:
فاروق مردم بك (كاتب وناشر)، أحمد برقاوي (مفكر)، ياسين الحاج صالح (كاتب)، راتب شعبو (كاتب)، فارس حلو (فنان)، خلدون الشمعة (ناقد أدبي)، نوري الجراح (شاعر)، أسامة محمد (مخرج سينمائي)، خالد الجرماني (موسيي)، عائشة أرناؤوط (شاعرة)، عاصم الباشا (نحات)، سميح شقير (موسيقي)، علي فرزات (رسام كاريكاتور)، فاديا حوراني (صيدلانية)، برهان غليون (كاتب وأكاديمي)، وليد المصري (فنان رسام)، تمام عزام (فنان)، ابراهيم الجبين (كاتب)، مفيد نجم (ناقد أدبي).

السابق
وزير الدفاع الروسي: بلادنا حققت عددا من الأهداف الجيوسياسية في سوريا
التالي
سبعة قتلى في الغارة الاسرائيلية على «القطيفة» بينهم لبنانيين