حزب الله ينفي الضربة الاسرائيلية وإعلام «الممانعة» يرتبك

غارة
غارات اسرائيلية تستهدف مواقع حزب الله في القطيفة، والإعلام الممانع يؤكد ثم ينفي.

بالرغم من نفي كل من الإعلام الحربي التابع لحزب الله، وإعلام النظام السوري للغارة الإسرائيلية، إلا انّ مواقع ممانعة وموالية لهذا المحور قد تبنت هذه المعلومات، إذ أشار موقع “العالم” الإيراني إلى أنّ الطيران الإسرائيلي حلّق فجر اليوم (الاربعاء) فوق مدينة بعلبك في البقاع ليستهدف منها جبال القطيفة السورية.

بدوره موقع “روسيا اليوم”، أورد معلومات حول هذه الغارات، لافتاً إلى أنّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم يؤكدها ولم يقم أيضاً بنفيها.

كذلك أكّد موقع الميادين الخبر نقلاً عن مصادره ليتراجع فيما بعد نافياً.

هذه الأنباء التي توالت منذ فجر اليوم، دفعت إعلام حزب الله للنفي وذلك عبر إعلامه الحربي الذي صرّح أنّه “لا صحة للأخبار التي تتحدث عن غارات إسرائيلية استهدفت منطقة في السلسلة الشرقية للبنان بجرود نحلة ومواقع للمقاومة في السلسلة والقلمون السوري”.

في المقابل أكّدت مواقع معارضة ومواقع لبنانية، استهداف اسرائيل لهذه المواقع، حيث أوضحت مصادر سورية معارضة، أنّ المستهدف هو كلّ من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

إقرأ أيضاً: المعارضة السورية لـ«جنوبية»: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر

لتؤكد مصادر متابعة للميدان السوري، أنّ هذه الغارات قد استهدفت مقرات الفرقة الثالثة في القطيفة لاسيما مخازن الأسلحة المتمركزة في سلسلة الجبال الشمالية، لافتةَ إلى أنّها أدّت إلى احتراق قافلة تعود لحزب الله كانت تقل اسلحة إيرانية.

هذه الغارات ليس الأولى من نوعها في الميدان السوري، وتجاهلها من قبل حزب الله ونفيها ليس عاملاً مفاجئاً، كما ان عدم الرد من جهة النظام السوري أصبح استراتيجية واضحة بأنّ لإسرائيل الحق بأن تضرب الاهداف في الاراضي السورية بينما يمنع الرد عليها من النظام السوري وحزب الله، هذه الاستراتيجية يعبر عنها النظام بمقولة “سوف نرد في المكان والزمان المناسبين”. فيما يعوّض حزب الله صمته السوري ونفيه، بتعبئة مقاتليه وجمهوره من خلال بث معلومات على شبكات التواصل الاجتماعي توحي بالتعبئة العامة واستدعاء العناصر، من دون ان تتخذ هذه المعلومات صفة رسمية ولكنها تندرج في سياق استعراض القوة المعنوية.

إقرأ أيضاً: حزب الله ممنوع من الرد على الغارات الاسرائيلية بأمر من روسيا

وبالعودة إلى الغارات والتصعيد الخطابي الأخير للسيد حسن نصرالله وتهديداته المرتفعة اللهجة لإسرائيل والتي كررها مرارا، تساءلت أوساط لبنانية إن كانت هذه الغارات هي بمثابة رد اسرائيلي عملي على تلك التهديدات، لافهام الجميع ان الحديث عن ضرب مفاعل نووي اسرائيلي او مخازن غازات كيماوية خطرة كما صرح السيد نصرالله، لن تسكت عنه حكومة العدو، وتوقفت هذه الأوساط عند التحذيرات التي وجهها مؤخراً وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى الحزب ولبنان من خلال وضع كل لبنان على خارطة الاهداف الاسرائيلية وليس مواقع حزب الله فحسب.

السابق
هل اقتربت الحرب.. المؤجّلة؟
التالي
إيران تسلم حزب الله صاروخ «فاتح 110» بالتزامن مع تصعيد إسرائيل