توقيع اتفاقية لدعم التعليم الثانوي للمتأثرين بالأزمة السورية

جرى في مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت توقيع اتفاقية تعاون مع “مؤسسة الكويت للتقدم العلمي” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وذلك حول مشروع دعم التعليم الثانوي للشباب المتأثرين بالأزمة السوري ,ويستهدف المشروع 1100 شاب وشابة سوريين في التعليم الثانوي وتتراوح الفئات العمرية بين 12 و20 عاما .

حفل التوقيع حضره مدير مكتب اليونسكو الدكتور حمد الهمامي، وعميد الديبلوماسيين العرب سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، ومدير “مؤسسة الكويت للتقدم العلمي” عدنان شهاب الدين، والمدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق ممثلا بمديرة وحدة ادارة مشروع التعليم الشامل في الوزارة “رايس” صونيا الخوري، وامين عام اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتورة زهيدة درويش جبور، ومديرة البرامج والمشاريع في مؤسسة الكويت ابتسام الحداد وممثلون عن مكتب اليونيسكو.
وبعد تقديم للدكتور حجازي ادريس الأخصائي في التربية والتعليم الأساسي في مكتب اليونسكو ,تحدث الدكتور حمد الهمامي حول الازمة السورية ووضع المنطقة العربية وخصوصا تأثير هذه الأزمة على لبنان الذي يستقبل اكبر عدد من اللاجئين السوريين في المنطقة مما أثر على اداء مؤسساته الخدماتية التربوية.واشار الهمامي الى برامج اليونسكو ودعمها للتعليم النظامي وغير النظامي والجهود المبذولة في هذا الإطار لا سيما تدريب المعلمين , شاكرا الكويت وأميرها والمنظمات المانحة ووزارة التربية اللبنانية على الدعم الكبير , وقال: “ان المشروع يستجيب ويتماشى مع الهدف الرابع للتنمية المستدامة والذي يهدف الى ضمان تعليم جيد وشامل ومنصف للجميع ويعزز التعليم مدى الحياة”.

إقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في البقاع.. مأساة مستمرة دون توقف

بدوره اشار مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عدنان شهاب الدين, الى اهتمام دولة الكويت استراتيجيا بموضوع التعليم،ودعم دول الجوار في هذا الإطار معلنا عن امكانية تقديم مساعدات لبناء مدارس في اماكن تجمع اللاجئين السوريين في لبنان .

من جهته إعتبر السفير الكويتي عبد العال القناعي أن هذه المبادرة الكويتية تسعى للإستثمار في الإنسان العربي لا سيما الفئات العمرية المعرضة للأزمات , وناشد الدول العربية الشقيقة المانحة التي تستطيع مد يد العون والمساهمة الى جانب الكويت بتقديم المزيد من المساعدات.

إقرأ أيضاً: لبنان بين حدّي النزوح الأكبر.. والمساعدات الأقل!

وفي الختام تحدثت السيدة صونيا الخوري عن اهمية المساهمات التي تقدم للنازحين في مجال التعليم والتي تعيد الامل الى هؤلاء الشباب.وشكرت دولة الكويت، التي تشارك في مشروع “رايس”، وقالت: “ان الاستراتيجية التي وضعتها وزارة التربية والتي تعمل عليها منذ 3 سنوات سوف تمتد لخمس سنوات مقبلة، وهي تمول عن طريق مساعدات دول اجنبية مانحة “.
يذكر أن هذا المشروع صمم ليقدّم مساهمة كبيرة في سد الثغرات التعلّمية لدى الشباب والوصول الى الفئات المحرومة في أوساط اللاجئين السوريين الشباب والشباب اللبنانيين المستضعفين من خلال مسارات تعلّم مبتكرة ومتنوّعة وذات جودة في التعليم الثانوي النظاميّ والبديل وغير النظاميّ. ويهدف المشروع الى تأمين النفاذ إلى برامج تعليمية مُصادق عليها، لا سيّما:
(1) التعليم الثانويّ النظامي؛
(2) برنامج التعليم الثانوي المسرع.
كما سيستحدث المشروع المعرفة لصالح الشباب السوريين في سوريا والمنطقة وسينشرها.ويستهدف 1100 شاب وشابة سورية في عمر التععليم الثانوي: 900 في التعليم الثانوي الرسمي و200 في برنامج التعليم الثانوي المسرعSALP،لمدة ثلاث سنوات متتالية، وذلك لإكمال تعليمهم الثانوي والحصول على فرص تعلّم وعمل أفضل بعد المدرسة.

السابق
المعارضة السوريّة لن تحضر اجتماع أستانا المقبل
التالي
ما هما السؤالان اللذان رفض الرئيس عون الاجابة عليهما لمحطة (cbc) المصرية؟