شيعة مستقلون يتمردون على «حزب الله» وحركة أمل

عبرت أوساط سياسية شيعية في لبنان عن استغرابها من إصرار حزب الله وحركة أمل على تجميد أي عملية انتخابية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على الرغم من النفوذ والهيمنة التي يمتلكها هذا الثنائي داخل الطائفة الشيعية في البلد.

إقرأ أيضا: مجموعات مشبوهة تشتم الداعين للإصلاح في المجلس الشيعي الأعلى

واعترض عدد من أعضاء الهيئة الناخبة في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على تصويت مجلس النواب اللبناني لصالح مشروع قانون تقدم به نائبان يمثلان الثنائية الشيعية (حزب الله – حركة أمل)، قضى بتمديد ولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس الإسلامي لمدة ثلاث سنوات من تاريخه.

واعتبر هؤلاء، الذين نظموا مؤتمرا الشهر الماضي، أن قرار التمديد، الذي اتخذه البرلمان في دورته الاستثنائية يوم 19 كانون الثاني الماضي، يمدد “احتكار” الثنائية الحزبية الشيعية لقرار المجلس الإسلامي، وهو المرجعية الرسمية لدى الطائفة الشيعية.

ورأى مراقبون أن لجوء الحزبين الشيعيين إلى عدم السماح بعملية انتخاب جديدة لتجديد جسم المجلس وأشخاصه قد يعكس إرباكا داخل بيئة الحزبين وخشية من أن تفتح المنافسة أبواب اعتراض شيعي على السلوك المهيمن الذي يمارس باسم الطائفة للتحكم بكافة أدوات التمثيل الديني والنقابي والاجتماعي كرافعة للهيمنة الشيعية الحاصلة.

وترى أوساط مراقبة أن الدولة اللبنانية تنأى بنفسها عن السجال الشيعي الشيعي الجاري في هذا الشأن وتسعى لتجنب الصدام مع حزب الله وحركة أمل بسبب عدم سماحهما بتدخل أي طرف لبناني في كل ما يتعلق بشؤون الشيعة في لبنان.

وتتحدث أوساط شيعية معارضة عن أن إنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى جرى بغية خلق مرجعية مستقلة للشيعة في لبنان، إلا أن ما يراد له أن يكون منبرا يطل الشيعة من خلاله من ضمن المشهد اللبناني، أضحى مختطفا من قبل الثنائية الشيعية لاستخدامه في أجندات غير لبنانية تعمل لصالح إيران.

وتسخر أصوات شيعية مستقلة من خطاب الثنائية الشيعية الداعي إلى اعتماد قانون النسبية للانتخابات النيابية حرصا على “عدالة التمثيل” للبنانيين، فيما تمتنع نفس الثنائية عن السماح بعدالة التمثيل داخل المجلس الشيعي من خلق منع أي تطور تمثيلي داخله.

السابق
بربكم أليس ملعوناً؟
التالي
بوست مشبوه لفتاة «كتائبية» تتهجم فيه على المسلمين!