“بعد أكثر من عقدين من الزمن الرديء قضيتها في المتابعة السياسية اليومية وبعد الوصول إلى قناعة بإستحالة التغيير والحلم بغد أفضل ووطن واعد، وبما أن الخطاب السياسي يجعل اللبناني أكثر تطرفا ويزرع فيه الخوف من الاخر.
إقرأ أيضا: بولا يعقوبيان ل «جنوبية»: بالطبع ضد بشار الأسد ومقارنته بأردوغان خاطئة
وبعدما وصل الإنحراف الوطني إلى درجة أن البعض أصبح يقنع اللبنانيين بأن يعيشوا بعزلة تامة عن بعضهم البعض توصلت إلى قناعة أن التغيير في أنفسنا ضروري ولكن الأهم يبقى تغيير الخطاب السياسي الذي يؤثر في نفوس العامة ويجعلهم يرددون ما يقوله الزعيم.
تخيلوا في لبنان تقوم الأحزاب والزعامات بحملات إنتخابية تشدد على المصلحة المشتركة والشعب الواحد والمصير المشترك، تَعِد بالكهرباء والماء والطرقات ووقف الفساد بدل حقوق الطوائف والاستضعاف وشد العصب والتخوين المتبادل.
نعم هذا ممكن حتى من هذه الطبقة اللاصقة في الحكم!
قانون الإنتخاب يغير الخطاب السياسي ويجعل الكفاءة أولا وينتخب المواطن من يطمئنه والأدامي لدى الفريق الأخر طبعا إذا كان القانون قانونا غير السائد والمطروح حاليا وبمفهوم إنقلابي على السابق.
هذا ما طرحته منذ سنوات، وأرى اليوم أنه حاجة أكثر من أي وقت مضى.
أشكر كل من يقرأ بتمعن وعقل منفتح”.
بولا يعقوبيان
مواطنة لبنانية
