كاريكاتور «الحياة» والعامل «الجرذ»

كاريكاتور نشرته صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الخميس 5 كانون الثاني، أثار ضجة كبيرة إذ صوّر العامل الأجنبي في السعودية على أنّه جرذ يقضم حقوق المواطن.

رسمٌ عنصريٌ تبنته اليوم صحيفة الحياة السعودية، فريشة ناصر خميس الكاريكاتوري صورّت المواطن السعودي على أنّه شخص يحمل الأثقال على كتفيه فيما يحاول أن يحقق التوازن بين انعدام الفرض وضعف الأجور.
ويقابله جرذ ينافسه ويقضم معيشته “في إشارة من الرسّام للعامل الأجنبي”.

ما قدّمه كاريكاتور الحياة لا يحمل أيّ ناحية فنية أو إبداعية، وإنّما إساءة بحتة لكل عامل أجنبي في المملكة.
ولو يعي الرسام قليلاً حقيقة العمالة ودورها قبل أن يطلق العنان لريشته العنصرية لأدرك أنّ العامل الأجنبي لم يقضم حقوق السعوديين وإنّما على العكس قد قدّم الكثير للمملكة العربية السعودية، فالأدمغة التي هاجرت إلى هذه المنطقة الخليجية من مختلف بقاع الأرض لعبت دوراً بازراً في تحوّلها من بلد صحراوي لبلد صناعي.

إقرأ أيضاً: الوزير جريج لـ«جنوبية»: كاريكاتور الشرق الأوسط سمج!

هذه الكفاءات قد قدّمت للسعودية الكثير وما أخذته لم يكن اغتصاباً لحقوق آخرين من أبناء البلد وإنّما مقابلاً طبيعياً وحقاً بديهياً لما منحوه ولم يملك أبناء الأرض مقومات منحه.
أصحاب الشهادات والخبرات ممن وقعوا عقود عمل في السعودية، ليسوا “جرذان” هم طاقات خسرتهم بلدانهم الأولى، وكسبتهم المملكة.
هذا الرسم الكاريكاتوري، ليس الأول من نوعه، فقد سبقه في نيسان كاريكاتور نشرته صحيفة الشرق الأوسط  وصّف في حينها لبنان الوطن على أنّه كذبة، وأثار حفيظة شريحة واسعة من اللبنانيين.

مصيبة الرسمان أنّهما جاءا على صحف عريقة، وليس بين صفحات صفراء.

إقرأ أيضاً: كاريكاتير في «الحياة» يصف العمّال الاجانب في الخليج بالجرذان!

عنصرية “الحياة” في رسمها استفزت أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما الشعب السوري الذي وجد بع إهانة مباشرة له، فيما هو في الواقع إهانة كل مواطن عربي تركه بلده وهاجر إلى دول الخليج مقدماً كل ما يملك من خبرة وطاقة و”دماغ علمي”.
وإليكم بعض التعليقات:

 

https://twitter.com/halsagga/status/817042951339671552

https://twitter.com/9999Shaye/status/817018367752151040

https://twitter.com/3ssam_Basale7/status/816995286765764609

السابق
الحكومة بالتوافق.. والفساد أيضاً
التالي
عرضٌ لشراء «السفير».. وطلال سلمان يطلب 40 مليون دولار!