ريتا الشامي.. آخر سهرة ضحك

بألم وحزن استقبل أهل الشابة ريتا الشامي العام الجديد. فإبنة السبتية في المتن، التي سافرت إلى تركيا للفرح تحولت إلى جزء من الحدث وباتت تُعرف بإحدى الضحايا اللبنانيين الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي على نادي “رينا” الليلي في إسطنبول.

ورغم التحذيرات التي تلقتها ودعوتها إلى السهر في لبنان، إلا أن ريتا أصرت على الذهاب مجدداً إلى تركيا ومرافقة مجموعة تتألف من عشرة أصدقاء، من بينهم بشرى الدويهي والضحية إلياس ورديني.

اقرأ أيضاً : آخر ما قالته الضحية ريتا الشامي: أكتر شي بلحق إمّي بانفجار!

ريتا، ابنة الـ26 عاماً، التي تدرس الإعلام المرئي والمسموع في جامعة AUST الأشرفية، لا يتردد زملاؤها بالحديث عن حبها للحياة والفرح. فهي تعشق إستغلال وقتها مع رفاقها في “السهرات والضهرات”. ويشيرون إلى أنها كانت على علاقة قوية ببشرى الدويهي، التي وُصفت حالتها الصحية بالدقيقة.

وهذه الرحلة كانت تكتسب أهميتها عند ريتا، فهي مناسبة للترفيه عن نفسها بعد خمسة أشهر على رحيل والدتها كارمن نيكوليان، الذي إنعكس حُزناً في نفس ريتا. ويروي جهاد عبد الرحيم، وهو صديق ريتا، أنه كان يرافقها إلى المستشفى لزيارة والدتها، وأن ريتا كانت تتعامل مع صعوبات الحياة بالضحك بإستمرار. وهي كانت تلجأ إلى ذلك لإزالة الحزن عن والدتها وتخفيف ألمها، مشيراً إلى أن والدتها كانت “محور حياتها” بسبب انفصال والديها.

وريتا، بعد وفاة والدتها، إندفعت إلى الوقوف إلى جانب عائلات مرضى السرطان، بعد معايشتها تجربة أمها، إلى درجة أنها عادت للتواصل مع رنا ريشا، زميلتها في الدراسة الثانوية في المؤسسة اللبنانية الحديثة في الفنار، التي توفيت والدتها مؤخراً أيضاً بمرض السرطان.

اقرأ أيضاً : أسرة الشاب هيكل مسّلم تؤكّد خبر وفاته في اعتداء اسطنبول

وتقدّر رنا كثيراً كيف اتصلت ريتا بها بعد 5 سنوات من انقطاع التواصل، لكي تنصحها بالتماسك والمحافظة على قوتها. وتعود الذاكرة برشا، لتؤكد الجانب العاطفي في شخصية ريتا التي تصفها بالحساسة.

ويتحسر جهاد على رحيل صديقته المقربة. فهي غادرت هذه الحياة قبل أن تنهي دراستها في الجامعة والتي لم يتبق لها سوى سنة أخيرة للحصول على الشهادة، خصوصاً أن استكمالها تعليمها تأخر بسبب مرض والدتها.

السابق
العريس هيكل مسلّم قضى على يد الإرهاب ونجت زوجته
التالي
جريح لبناني جديد في اعتداء اسطنبول