الجيش اللبناني يُطَبِق خطاب القسم ويُطْبِق على زعيم داعش في عرسال

أرخت العملية النوعية للجيش اللبناني باصطياد رأس "داعش" في عرسال بثقلها على الساحة اللبنانية، بشكل غطّى على المراوحة في التأليف الحكومي

إنجاز جديد يضاف إلى سجل الجيش اللبناني، إذ تمكنت وحدة خاصة من مديرية مخابرات الجيش بمهاجمة مجموعة من تنظيم داعش في وادي الأرانب في عرسال فجر أمس، تمكنت خلالها من القبض على ما يسمى بأمير “داعش” أحمد يوسف أمون إضافة إلى توقيف 11 ارهابيّاً. في عملية نوعية لم تكن سوى اثبات اضافي لتنامي قدراته العملانية والاحترافية في المواجهة المفتوحة التي يخوضها مع الارهاب على الحدود الشرقية مع سوريا.

ورأ متابعون لملف داعش ان هذه العملية قد تفتح الباب المحتمل على تقصي مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى “داعش” والذين لا معطيات عنهم منذ وقت طويل.

وفي تفاصيل العملية، كانت مخابرات الجيش تدعمها وحدات عسكرية أخرى نجحت فجر أمس في السيطرة على احدى الخيم في مخيم للنازحين السوريين في وادي الأرانب بعرسال بناء على معلومات عمليات مراقبة ورصد طويلة للمجموعة الارهابية التي كان يقودها احمد يوسف أمون. واثناء عملية الدهم حصل اشتباك بين القوة المهاجمة وعناصر “داعش” استمر نحو 40 دقيقة وانتهى باصابة أمون اصابات بالغة في رجليه وتوقيفه مع 10 ارهابيين آخرين باشرت مخابرات الجيش استجوابهم فور نقلهم الى مركز توقيفهم.

إقرأ ايضًا: بعد عرسال… «شبعا» مهددة بوصمة الإرهاب

ونشرت قيادة الجيش في بيانها توضيحا عن العملية ان الموقوف أمون متورط في أوقات سابقة في تجهيز سيارات مفخخة وتفجيرها في مناطق لبنانية عدة منها الضاحية الجنوبية بالاضافة الى اشتراكه في كل الاعتداءات على مراكز الجيش خلال احداث عرسال وقتل مواطنين وعسكريين من الجيش وقوى الامن الداخلي والتخطيط في الآونة الاخيرة لارسال سيارات مفخخة الى الداخل اللبناني.

علاوةً على الإشادات الداخلية بعملية الجيش، علمت “الجمهورية” أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي تلقّى اتّصالات من مرجعيات عسكرية خارجية هنّأته على هذه العملية التي من شأنها، مع غيرها من العمليات السابقة أن تؤكّد ضرورة توفير كلّ الإمكانات للجيش اللبناني. لتمكينه من القيام بالدور المنوط به في حفظ أمن البلد وصيانة استقراره.

إقرأ ايضًا: صيد ثمين للجيش.. من هو أحمد أمون أمير «داعش»؟

وعن العملية ، أوجَز مرجع أمني كبير لـ”جمهورية” أن الجيش لم يهدأ في إعداده الدائم للحرب على الإرهاب والاقتصاص من خلاياه ومجرميه الذين لا دينَ لهم سوى القتل. ثانياً: لقد أكّدت هذه العملية أنّ الجيش على جهوزية تامة ودائمة، وكما سبق وأكّد في محطات سابقة، فيدُه طويلة جداً ولن يكون أيّ مِن الإرهابيين بمنأى عنها، وهذا هو وعدُ الجيش. ثالثاً: إنّ الإرهابي الذي تمّ توقيفه بعملية يفخَر الجيش بأنّها عملية نظيفة وإنجاز كبير، يَختزن من الجرائم والإعداد لعمليات إرهابية والتخطيط للاعتداء على الجيش وعلى اللبنانيين من كلّ الفئات الكثيرَ الكثير.

وقالت مصادر أمنية إنّ أمون هو الأهم بعد الإرهابي سامح البريدي، ونشاطُه الإرهابي من عمر أحداث عرسال والهجمات على الجيش واعتقال العسكريين اللبنانيين، وكان اسمُه يرِد في كلّ تحقيق يتعلق بالسيارات المفخّخة وخصوصاً تلك المرتبطة بآل الأطرش والعبوات في أكثر من مكان وتفخيخ السيارات وتفجيرات الضاحية، حتى إنّه صُنّف في عمليات إرهابية الرأسَ المدبّر الأوّل.

 

السابق
القبض على قاتل الشيخ صباح مبارك الصباح الناصر الصباح أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت
التالي
«تيار المستقبل» يفتتح مؤتمره العام الثاني بمشاركة الحريري