سلامة كيلة يكتب عن إرهاب الحشد الشعبي

الكاتب الفلسطيني سلامة كيلة يتحدث عن داعش الشيعية المتمثلة بالحشد الشعبي.

كتب المحلل السياسي الفلسطيني سلامة كيلة في صحيفة “العربي الجديد” مقالا حمل عنوان “الحشد الشعبي أو داعش ضد داعش” تطرق فيه كيلة إلى خطورة الحشد الشعبي على العراقيين.

وبحسب الكاتب فإن داعش الذي نشأ بعد هروب عسكر نور المالكي وتسليم الموصل إلى داعش دفع المرجع الشيعي علي السيستاني إلى الإفتاء بالجهاد ضد التنظيم وهو ما كان امراً كارثياً لانه عدد كبير إلتحق بالفتوى وركبت إيران الموجة، ويقود الحشد القائد الاعلى للقوات المسلحة العراقية حيد العبادي وتحولت هذه التشكيلات العسكرية إلى تشكيلات طائفية.

واضاف كيلة أن تاريخ التشكيلات العسكرية المتألف منها الحشد الشعبي سيء وله سمعة سيئة جداً بسبب الجرائم التي إرتكبها. ويعوز الكاتب صعود هذه الميلشيات الشيعية إلى الحقبة الاميركية التي كانت إحدى ادواتها الشيعية السياسية وساهمت اميركا في بسط سيطرة الشيعة على قاعدة انهم الاغلبية في العراق.

إقرأ أيضاً: سلامة كيلة يردّ على فيكتور شمس: النظام السوري ليس طائفيا

ويقول الكاتب إن القتل الطائفي التي نفذته القاعدة خلال وجودها في العراق قابله قتل طائفي نفذته ميلشيات الحشد الشعبي، ولا يمكن غنكار وجود داعش شيعي. وبحسب قوله “نظيم القاعدة الأب لداعش، ودواعش “الشيعة”، وكلٌّ منها كان يمارس القتل الطائفي، ويريد تحقيق الفرز الطائفي، وقسم العراق إلى بلدين على أساس طائفي. لهذا، حين أُعلن عن نشوء دولة العراق الإسلامية، كانت حدودها هي المنطقة السنية من العراق فقط. بالتالي، بات الحشد الشعبي هو مجموع هذه القوى الطائفية “الشيعية” التي توحدت من أجل السيطرة والتحكُّم بالنظام كله، مدعومةً من النظام الإيراني.”

ويضيف الكاتب الفلسطيني أن الحشد الشعبي شارك في معارك تكريت ومارس الفظاعات ولم يحاسبه احد وشارك في معركة تحرير الفلوجة رغم رفض عشائر الانبار وقام الحشد بمجازر اضافية بحق السكان في الفلوجة.

ويقول الكاتب ان اؤلئك القادمون مع الحشد الشعبي همهم الوحيد الثأر للحسين ولزينب مما جعل المشهد وكأنه معركة بين علي ومعاوية.

وينهي الكاتب مقاله في القول أن “داعش “لعب مخابراتي” و”أيديولوجية”، وهم كذلك. حيث يظهر التعصّب الطائفي واضحاً، وهو يصبّ في خدمة السيطرة الإيرانية، إيران التي تستغلّ الشيعية من أجل السيطرة، والتحكّم في وضع المنطقة، انطلاقاً من ميلها إلى أن تكون قوة إقليمية”

السابق
الجدار العازل في عين الحلوة.. صمت فلسطيني وتصلّب أمني لبناني
التالي
السلطات الإيرانية تحكم على المخرج كريمي بالسجن عاماً و223 جلدة