زهرمان يردّ عبر «جنوبية»: لسنا داعش ونحن ضدّ تعيينات بو صعب الفتنويّة!

أثارت التعيينات التي قام بها وزير التربية بو صعب في منطقة عكار ردّة فعل واسعة، فإعطاء رئاسة الدائرة المحسوبة سنياً للطائفة المسيحية اثار اعتراضاً لدى أهالي المنطقة مثّله النائب في تيار المستقبل خالد زهرمان الذي خرج مدافعاً عن حقوق ناخبيه.

اعتراض النائب خالد زهرمان على تعيينات وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب، وانعكس ذلك اعلامياً، فوصفت قناة الـ”أم تي في” نائب عكار بالداعشي، وتسارعت المواقف من المؤيدين للوزير بو صعب لتبني هذه الصفة ولإسقاط المنحى الطائفي على موقف النائب زهرمان.

اقرأ أيضاً: برّي يتشبّث بالأشغال بعد المالية والقوات تعود للمطالبة بالدفاع

النائب خالد زهرمان وفي حديث لـ”جنوبية”، تساءل “كيف لقناة الـmtv التي تثير حقوق المسيحيين في كل نشرة إخبارية تقريباً وفي كل تقرير يعدونه عن المراكز والتعيينات أن تتهمني بالداعشية؟ إن كان باعتبارهم أنّ الدفاع عن الحقوق هو داعشي فهم إذاَ أم الداعشية وقد تعلمناها منهم”.

وتابع مخاطباً القناة “لماذا لم تتحرك لأجل ملف جورج داوود وهو المسيحي من عكار والذي غبن حقه بسبب تعيينات الوزير بو صعب المرتكزة لمحسوبيات سياسية ونحن من وقفنا وطالبنا بإنصافه”.

وأوضح زهرمان “من المعيب اتهمانا بالطائفية فنحن لا نتحدث من منطق طائفي بتاتاً، إذ أنّه حينما استلم وزير التربية الوزارة كان هناك مسيحي من عكار هو المؤهل لأن يكون رئيس دائرة التعليم الابتدائي وهو جورج داوود، غير أنّه في حينها أزاحه الوزير وعين بدلاً منه شخصاً لا يستحق ينسجم مع سياسته وفي حينها خضنا حملة لأجله ولأجل حقه وكفاءته ولم يصغ بو صعب إلا كلامنا”.

مؤكداً “نحن لا نقف إلا مع الحق سواء كان لأي جهة كانت، وحقوق أي عكاري مغبون هي قضيتنا وليس باعتبارنا ما يحاولون ترويجه عن تمييز بين مسلم ومسيحي إذ أننا نخوض معركة الحق في بلدتنا بغض النظر عن طائفة الشخص”.

ولفت زهرمان إلى أنّ “بو صعب يصور أننا نتعدى على حقوق المسييحين، فيما هذا الحق موجود بالتوزيع الموجود في دوائر الدولة، وقد طالبنا الوزير ألاّ يقدم على هذا التعيين إلا أنّه لم يستمع، حيث أنّ هذا الموقع في التقسيم الطائفي الموجود والمؤسف للمراكز ولرئاسة المناطق التربوية هو للطائفة السنية، أما الوزير بو صعب فكل ما يقوم به أنّه يريد أن يستولي عليه بالبلطجة لدواعي سياسية ضيقة وهذا ما لن نقبل به، كما لم نقبل سابقاً حينما استولى بالبلطلجة ذاتها على رئاسة دائرة التعليم الابتدائي وأزاح المسيحي الكفوء”.

مشدداً “سوف نظل نقول أنّ هذا الوزير قد استولى على حقوق المسيحيين والمسلمين على حدّ سواء”.

وزارة التربية والتعليم

وتابع زهرمان “كلام الداعشية مرفوض فنحن أبناء مدرسة رفيق الحريري التي لا تتحدث بالطائفية وعلاقتنا بالمجتمع العكاري مسلمين ومسيحيين نموذج للعيش المشترك، وصيغة على الجميع الاقتداء بها، ونحن بالنسبة إلينا إن كان هذا الموقع حق للطائفة المسيحية أو للمارونية سوف ندافع عنه وبذات الوتيرة”.

مشيراً إلى أنّ ” ما قام به بو صعب من محاولة لسحب هذا المكان و إعطائه لآخر بهدف زرع الفتنة في عكار هو أمر مرفوض، ونرفض اسقاطه طائفياً، هذا كلام غير مقبول ومردود على وزير التربية وكل الأبواق التي حرضت من قبله للتهجم علينا واتهامنا بالداعشية”.

وفيما يتعلق بالنموذج المعاكس الذي شهدناه من الـmtv وسائر المحطات المسيحية في ملف الوزير نهاد المشنوق والنافعة وموقف تيار المستقبل المتوازن في تلك المرحلة أوضح زهرمان “نحن كتيار مستقبل تيار عابر للطوائف ولا نؤمن بالطائفية فنحن “أم الصبي” ونسعى دائماً لأن تقوم دولة المؤسسات لذلك نتنازل عن حقوقنا حتى لا يكون هناك في مشاكل ولكن في أماكن محددة ليس بإمكاننا تقديم التنازل على حساب حقوق أهلنا من المسيحيين قبل المسلمين”.

اقرأ أيضاً: برسم الرئيس القوي: استعراض القصير وميليشيا التوحيد

كما لفت إلى الوقفة التضامنية التي نفذها معه عدد من أبناء المنطقة والفعاليات يوم أمس الأحد 20 تشرين الثاني والذين رفضوا التوصيفات الطائفية، مؤكداً “كنت صريحاً أمامهم نحن مع ابن عكار نحن مع ابن عكار المسيحي مثله مثل المسلم مثل أي طائفة، وأنا أطلب من وزير التربية ان يعطينا خريطة واضحة للوظائف في الوزارة وكيفية توزيعها على الطوائف ونعده إن لم يقدمها سوف نحصل عليها ونظهرها لأنها سوف تكشف الكثير من تجاوزاته”.

السابق
القماطي … يفسد مسرحية الجاهلية
التالي
كذب صحيفة «الشرق الاوسط» يثير غضبا عراقيا وعالميّا!