نبيل الحلبي لـ«جنوبية»: الإخلاء القسري للاجئي مخيم الريحانية انتهاكٌ لحقوق الإنسان

يواجه مخيم الريحانية في منطقة ببنين عكار خطر الإزالة والتدمير، ممّا يعرض 300 عائلة بينها العديد من الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال لخطر التشرد.

المخيم الذي وجّهت إليه مخابرات الجيش في العبدة إنذاراً يوم الخميس 10 تشرين الثاني، بضرورة إخلائه وتفكيكه في مهلة أقصاها عشرة أيام، ما زال تحت رحمة هذا الإخطار.

إذ أوضح مروان المصري مدير اتحاد الجمعيات الاغاثية في عكار ومدير مخيم الإنماء في اتصال مع “جنوبية”، أنّ “القرار ما زال نافذاً وما من شيء قد تغيّر، ولكن هناك تقرير سوف يرفع لرئاسة الحكومة بحسب ما أبلغتنا مخابرات الدولة”.

وتابع “قد تواصل البعض منا مع مفتي الجمهورية ومع أمين عام تيار المستقبل الأستاذ أحمد الحريري بهذا السياق”.

وكان المصري قد أشار في حديث سابق لموقعنا أنّ “هذا القرار تعسفي حيث أنّ المخيم منضبط وهناك ملفات للنازحين الذي لجؤوا إليه لدى كل الجهات الأمنية، وهو مقفل من كل الجهات وهناك التزام من العائلات كما أنّ الجميع به يملكون مستندات قانونية”.
في هذا السياق وحول استفسار عن الرأي القانوني بهذا القرار، أوضح مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي لـ”جنوبية” انّ “إنذار اللاجئين بالإخلاء من قبل قيادة الجيش في المنطقة جائز بشرط تأمين مكان آخر للإيواء في المنطقة نفسها”.

إقرأ أيضاً: عرب ومخيمات

مضيفاً أنّ “المشكلة أنّه قد تمّ إنذار اللاجئين بالإخلاء دون إعطاء مبررات واضحة و دون تأمين بديل للعائلات التي سيتم تشريدها و هذا انتهاك جسيم لحقوق الانسان”.

 

نبيل الحلبي

 

وفيما يتعلق بالجهة المسؤولة عن حماية اللاجئين لفت الحلبي إلى أنّ “المفوضية العليا للاجئين يجب أن تتحرك من أجل الحماية، و على الحكومة اللبنانية مسؤولية في ردع أي مؤسسة عن اتخاذ قرارات تعسفية تشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان كما على قيادة الجيش أن تعود عن هذا القرار وإلاّ أن تؤمن مكاناً بديلاً لإيواء اللاجئين قبل موسم الشتاء و الصقيع و الثلوج”.

مشدداً “هذا التوقيت قد يلحق ضرراً بالغاً بالأطفال الذين التحقوا للدراسة في مدارس قريبة من المخيم و مثل هذا القرار يعرضهم لحالة من عدم الاستقرار و بالتالي للتشرد و الإنقطاع عن تلقي التعليم في حال تنفيذه”.

إقرأ أيضاً: 300 عائلة سورية في العراء والسبب إزالة مخيم بلا سبب

وعن ربط البعض بين هذا القرار وبين العهد الجديد، لا سيما وأن التيار الوطني الحر كانوا إلى حدّ ما ضد وجود اللاجئ السوري في اللبتاتي، أشار الحلبي أنّه “ليس بالضرورة أن يكون هذا الربط منطقياً، لأنّها ليس المرة الأولى التي يحدث بها عمليات إخلاء قسرية للاجئين بعد تفكيك مخيماتهم إذ هناك حالات مشابهة حدثت على مدار سنتين وفي أكثر من مكان”.

السابق
ريفي يعلّق على عرض حزب الله في القصير: ماذا سيقول «الرئيس القوي» عن هذه الميليشيا؟
التالي
سقوط قائد ميداني لـ«حزب الله» في حلب