ليسقط رجال الدين .. ليسقط أصحاب العمامات

القضية ليست فاطمة، ولا سن حضانة، ولا قضاء ولا محاكم، القضية المفصلية هي في ذات رجل الدين وفي نظرته للمرأة.

أثناء متابعة قضية فاطمة اجتهد رجال الدين في التعبير عن مواقفهم منهم وإن كانوا قلّة أثبتوا أنّهم بشر وقالوا أنّ ما قضت به المحكمة الجعفرية هو إجحاف ومظلمة.
ولكن السواد الأعظم وأشدد على كلمة “السواد” لما بهم من ظلم وظلامية، استنكر أن تتحول “فاطمة” لقضية رأي عام، واجتهد يوصف رأيه في المرأة ليخرجها في ابهى الحلل “جارية عند قدمي الزوج”.

رجال الدين الذين لا يرون بالمرأة إلا خدماً وجسداً، إلاّ طاهية ومربية وعاهرة، تلبي خدمات البطون وما إلى ذلك نهاراً وتلبي رغبات ما أسفلها ليلاً.

هؤلاء، لم يروا بفاطمة قضية وإنّما انثى جائرة لم تطع زوجها، لم تقدم له الولاء، وربما لم تغسل له قدميه فتزوج عليها، و ربما نسيت أن تجثو على ركبيتها وتقدم خدمات الطاعة فهجرها.

على فاطمة أن تقبل الأرض، لأنّ لديها زوجها، وعارٌ عليها أن تنتفض لكرامتها، فما الكرامة؟ وما الإنسانية؟ ومن هي الأنثى أصلاً؟!

فاطمة بحسب هؤلاء وجه من وجوه المدنية أفسدها الفيسبوك وغرّتها المظاهرات، فحسبت أنّها تملك صوتاً وتمردت.
فاطمة بثقافتهم، لا تعلو قيمة عن الأريكة والتلفاز واي شيء آخر.. هي “أداة” جلّ مهمتها، جلّ رسالتها إطاعة الزوج الولي، وإن ضربها وإن صفعها وإن شتمها وإن هجرها وإن تزوج عليها…. عليها أن تقول له “أمرك سيدي”.

طوبى لفاطمة التي أسقطت عن مدّعي الألوهية اقنعتهم، طوبى لها لأنّها ابنة ديانة الله وليست ابنة المجتمع العفن، طوبى لها ولعنة على كل من تجرأ عليها باسم الدين، وليسقط كل قانون يباع ويشترى في سوف النخاسة برشوة أو تنورة قصيرة أو ضحكة فاجرة.

السابق
بالأسماء: 24 مقاتلاً من حزب الله سقطوا في حلب
التالي
بالفيديو: أسير من الميليشيات الشيعية في حلب يبكي.. سامحوني!