عهد الرئيس عون يرسخ حقبة الشيعية السياسية

رغم التهنئة والتبريكات التي حصل عليها فخامة الرئيس ميشال عون، والتمنيات التي تريد أن يعود لبنان إلى عافيته واعادة الثقة بمؤسسات الدولة اللبنانية إلا أن حالة من التشاؤم تسود بعض المواقف السياسية من وصول ميشال عون إلى قصر بعبدا. يدخل الرئيس ميشال عون العهد الرئاسي الجديد في الوقت الذي يعيش لبنان ومحيطه تحولات جذرية وعلى أبواب تسويات حادة.

في قراءة للمحلل السياسي منير الربيع في مقالة له بعنوان “تناقضات خطاب القسم” رأى الربيع أن “هناك من ذهب إلى تعزيز موقفه بالبحث عن نقاط أو ثغرات تخدم وجهة نظر المعارضة، على غرار عبارة، حفظ الأمن، ومواجهة الإرهاب إستباقياً. وهي ما اعتُبرت تشريعاً ضمنياً لتدخّل حزب الله في سوريا”.

فارس سعيد

 

إقرأ أيضاً: أميركا رحبت بإنتخاب عون وتحفظت حول نفوذ حزب الله

النائب السابق وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد وفي إتصال مع موقع “جنوبية”  عبر عن تشاؤمه من المرحلة المستقبلية التي سيقبل عليها لبنان مستغرباً حالة التأييد السريع التي قام بها بشار الاسد وعلي أكبر ولايتي لعون بحيث إعتبرت إيران ان مجيئ عون إنتصاراً لمحور “حزب الله”، وبالتالي فـ”إن مشهد ليلة الامس هو إنتصار لشروط جزء من اللبنانيين وليس شروط جميع اللبنانيين.”

وتعليقاً على إمكانية ان يشمل البيان الوزاري “جيش شعب ومقاومة” رأى سعيد “أن الرئيس بري كان يجهز مداخلة مكتوبة وكأنه من خلالها يحاول تحميل العهد الجديد معادلة “جيش وشعب ومقاومة”، لأن خطاب القسم الذي قاله الجنرال عون كان متأنٍ وحاول من خلاله عون الإنتقال من زعيم سياسي متحالف مع طرف معين من الأحزاب والتيارات السياسية إلى مرحلة رئيس جامع للبنانيين”.

إقرأ أيضاً: فارس سعيد: أربعة اسباب تجعل من ترشيح عون مخاطرة

وكان حذر سعيد في السابق من مخاطر وصول عون إلى سدّة الرئاسة لأنها مكبلة بشروط حزب الله، وقال سعيد لـ”جنوبية” أن “على اللبنانين استقبال مرحلة “الشيعية السياسية” لأن تاريخ 31 تشرين الأول رسّخ ذلك كواقع سياسي. ويصب نشوء “موالاة ومعارضة” في خانة هذا الكيان السياسي الجديد، وستوزع ادوار الفرقاء بين فريق تابع للمعارضة التي يتزعمها بري، أما الجزء الاخر فسيكون تحت عباءة حزب الله.

ورفض سعيد المقاربة التي تقول ان “إنتخاب عون سيعيد إحياء ثورة الأرز”، لأن حقيقة واحدة أصبحت شاخصة اليوم، وتتمثل بدخول لبنان حقبة “الشيعية السياسية”.

 

 

السابق
خطاب القسم أرضى الجميع… وغموض حول المشاورات
التالي
هذه تفاصيل اشكال «ملحم بركات جونيور» في كنيسة كفرشيما!