رويترز: السعودية تخسر وإيران تكسب لبنان

تقرير في وكالة رويترز يتحدث عن علاقة تأييد ترشيح الحريري لميشال عون بالأزمة المالية وبالدور السعودي.

جاء في تحليل أعده كل من توم بيري وليلى بسام في وكالة رويترز تحت عنوان “الصفقة الرئاسية في لبنان: إيران تربح والسعودية تخسر”، أنّ “وصول الجنرال ميشال عون لسدة الرئاسة هو صفقة تخدم وجود حلفاء المحور الإيراني في لبنان في حين تؤكد على تراجع الورقة السعودية”.

ولفت التحليل إلى “أنّه أصبح من المؤكد وصول الجنرال ميشال عون إلى الرئاسة وذلك بعد تأييد مفاجئ له من زعيم السنة سعد الحريري والذي كان على رأس المشروع اللبناني الذي تدعمه السعودية طيلة عشر سنوات من مواجهة محور حزب الله”.

وأضاف أنّ “هذا الانتخاب سوف يوصل الجنرال ميشال عون لتنتهي بذلك مرحلة 29 شهراً من الفراغ وأزماته، كما سوف يتيح تشكيل حكومة جديدة يرأسها سعد الحريري”.

وتابع التحليل أنّ “هذا الانتخاب قد يؤدي أيضاً إلى عرقلة تشكيل الحكومة، وإلى إعادة تقيم العلاقة مع دول الغرب لا سيما بالنسبة للجيش اللبناني الذي يحصل على مساعدات عسكرية من أميركا والتي تعتبر حزب الله منظمة إرهابية”.

كما بيّن أنّ “اقتراح ترشيح الجنرال لم يكن قيد التداول، إلا أنّ الذي سببه هو المأزق المالي الذي يواجهه الرئيس سعد الحريري جراء الأزمة التي تواجهها شركته للتطوير العقاري في المملكة العربية السعودية”.

موضحاً أنّ “سعودي أوجيه هي رأس التمويل المالي لتيار المستقبل وقد تأثرت سلبياً بسوق النفط وهبوط الأسعار ممّا أدّى إلى فصل عدد من الموظفين”.

إقرأ أيضاً: ترئيس الحريري.. في سبيل إنهاكه وإنهاء الحريرية

ولفت التحليل إلى أنّ “خطوة الترشيح قد تكون بداية لنهاية تحالف 14 آذار والذي قاده الحريري في مواجهة حزب الله ومشروعه”.

مردفاً أنّ “السعودية لم يعد لبنان على سلم أولوياتها وذلك بسبب انشغالها بمعارك اليمن والبحرين وسوريا حيث تواجه ايران وأيضاً حزب الله”.

كذلك استشهد معدا التحليل بالمعلق السياسي في صحيفة النهار نبيل بو منصف والذي أوضح أنّ “لبنان لم يعد أولوية لدى السعودية ولم تعد السعودية تدعم حلفاءها الامر الذي ادى الى اضعاف الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار.. نحن الآن امام فريق سلم امام فريق آخر. هناك منتصر ومنكسر. نحن امام حقول الغام في اليوم التالي”.

إقرأ أيضاً: رويترز: الأزمة المالية لسعودي أوجيه هي التي دفعت الحريري إلى تأييد ميشال عون

وأشار التحليل إلى أنّ “الدول الغربية لا سيما التي تعتبر حزب الله ارهابياً سوف تراقب إدارة عون للدولة ولا سيما للمؤسسة العسكرية والتي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية“.

وتوقف عند تعليق دبلوماسي على هذا الأمر وهو أنّه “إذا أصبح الجيش ولاية عونية فلن ينل مساعدات”.

السابق
عكاظ: خطة أمنية مشددة وبرّي وفرنجية من يتحملان المسؤولية
التالي
بالفيديو: عبوة ناسفة قرب الحمام العسكري