الـBBC تكشف: المرأة العربية ضحية العار والابتزاز الجنسي!

الابتزاز الجنسي
في تحقيق مثير للجدل أعدته الـBBC حول الشرف والجنس والعار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيان خلص التحقيق إلى ان النساء يتعرضن للتهديد والوصم بالعار والابتزاز بواسطة صوَر جنسية.

يروي التحقيق قصة فتاة مصرية تدعى غدير أرسلت عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما فيديو لصديقها ويظهر الفيديو غدير وهي ترقص وترتدي ملابس مكشوفة، وعندما إنتهت العلاقة بينهما وللإنتقام منها قام بنشر الفيديو على يوتيوب، وسبب الفيديو حالة ذعر للفتاة من أن ينفضح امرها بين أهلها وابناء الحي الذي تقيم به فهي كبرت في بيئة محافظة، وعندما إندلعت الثورة المصرية قامت غدير بالمشاركة بالتظاهرات وعادت فخلعت حجابها، إلا أنها لم تستلم لما حصل معها من قبل صديقها القديم فعادت ورفعت ضده دعوة وربحتها، ولكن الفيديو بحسب BBC بقي على يوتيوب وهو ما عرضها لحملات تحرش وإهانة من قبل شباب مصريين، إلا ان قامت غدير بخطوتها الجريئة جداً فنشرت الفيديو على صفحتها الخاصة معلقة عليه “أنا ارقص بشكل جميل”.

اقرأ أيضاً: لعنة «المرأة الغاوية» في الأديان ما زالت مستمرة

وقال التحقيق أن الآلاف في سن الشباب خاصة من الفتيات يتعرضنا لإبتزاز فاضح من قبل الشباب بسبب صورة بريء او صور بمحتوى جنسي، وأضاف إلى ان الشباب يبتزون الفتيات والنساء لإكراههن على ممارسة الجنس وتلتقط تلك الصور اما بالتراضي او خلال العملية الجنسية بهدف إبتزازهن لاحقاً.

https://www.youtube.com/watch?v=AvRIVShVR7U

واشار التحقيق إلى الإنتقام موجود في كل دول العالم غير انه فاعل جداً ويسب بالموت في المجتمعات الشرقية والاسيوية والافريقية، ذلك ان صورة عارية لفتاة في المجتمع الغربي قد تؤدي إلى إهانتها اما في مجتمعات اخرى سينهي خياتها النفسية والمهنية والإجتماعية ويسبب لها عزلة وقد يصل إلى الموت في حال حدوث جريمة شرف.

وعن جرائم الشرف رأى التحقيق أنه لا يوجد للآن إحصائية عن عدد النساء اللواتي تعرضنا للقتل من عائلاتهن وأضاف ان ظهور التكنولوجيا والهواتف النقالة ووسائل التواصل الإجتماعي ادى إلى ظهور عالم خفي من الإبتزاز والإساءة على الإنترنت.

وقامت الـBBC بإجراء مقابلة مع محامية أردنية صرحت انها منذ إنطلاقتها في العمل كمحامية، تعاملت مع عشرات الدعاوى المتعلقة بالجنس والإبتزاز والصور. وترى المحامية زهرى شرباني ان العدد في الاردن من المؤكد انه اكثر بكثير.

في فلسطين ايضاً المشكلة مشابهة فقد تعاملت الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية مع 502 جريمة إلكترونية اغلبها يحوي صور نساء وإبتزاز.

ويقول التحقيق أن مفهوم الانثى في المجتمعات العربية هش فهي يجب ان تغطي جسدها بملابس محتشمة وا ن تحجب نفسها عن الأعين.

السابق
ما قصة سلاح «الشيطان الروسي» الذي ارعب الغرب؟
التالي
هذا ما ابلغته انجلينا جولي لـFBI عن براد بيت