اعتراضات خطيرة تواجه ترشيح الحريري لميشال عون

لا تزال تداعيات تبني الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون مستمرة، فبحسب صحيفة  “الراي الكويتية” فإن لهذا الترشيح مخاطرة سياسية كبرى بسبب حالتا الاعتراض  بوجه خطوة الحريري.

الاعتراض الأوّل بحسب “الراي” أتى من رئيس البرلمان نبيه بري الذي اعتبر أن التفاهم بين عون والحريري تفاهم سني – ماروني وهو عودة الى «ثنائية 1943» وتهديداً لاتفاق الطائف، بما عكس ان «فيتو» بري على عون وعلى تسمية زعيم «المستقبل» رئيساً للحكومة العتيدة يشكّل عملياً خط دفاع عن حصة المكوّن الشيعي في التسوية الرئاسية.

وأضافت الراي أنّ الاعتراض الثاني أتى من داخل «البيت المستقبلي»، وسط رفضٍ وتحفُّظ من نحو ثلث كتلة الحريري البرلمانية (تضمّ 33 نائباً) على خيار عون.

واذا كان الحريري سيعمل خلال الأيام المقبلة على محاولة حصر رافضي خيار عون داخل كتلته وضمان حضور حتى المتحفظين للإدلاء بأوراق بيض اي المشاركة في توفير نصاب جلسة 31 الجاري، فإن«النصف الأول»من مخاطرة الحريري باتخاذ قرار عكس مزاجِ قسم من جمهوره الأمر الذي يشي بترْك أضرار فادحة سياسية وشعبية عليه بحال صحّت المخاوف من«النصف الثاني» من المخاطرة والتي يُخشى ان تكون اندفاعة الممانعة من بري بمثابة«هزة تمهيدية لها».

وتابعت “الراي” أنّ هناك خشية من «فخّ» قد يكون منصوباً للحريري لجهة تمرير انتخاب عون في جلسة 31 بمعنى «الأخذ بخاطره» من «حزب الله» بالوفاء  لعون، وانتخابه، واستكمال الوعد وتكليف الحريري بتشكيل حكومة.

إقرأ أيضًا: هل سيكون عون رئيساً تابعا لحزب الله أم ندًّا له؟

وطرحت “الراي” عدد من التساؤلات عن مخاطر المرحلة المقبلة أبرزها، إذا واجه الرئيس بري تشكيل الحكومة باعتراض شرس على ما اعتبره «طعنة في الظهر» من الحريري بالتفاهم مع زعيم «التيار الحر» بمعزل عنه، وسط أسئلة صعبة: هل يمكن تشكيل حكومة يغيب عنها بري؟ وهل سيتضامن«حزب الله»معه؟ واذا فعل كيف تؤلف حكومة بلا المكوّن الشيعي؟ واذا شارك الحزب لوحده، هل يحتمل الحريري تمثيلاً محصوراً للمكون الشيعي بطرفٍ تعتبره دول الخليج قبل الولايات المتحدة«إرهابياً»؟ واذا«علِق»الحريري في رحلة التأليف ووصل موعد الانتخابات النيابية ربيع 2017 ولم يكن استعاد التوازن السياسي وأقلع بحكومة تعيد لمّ الشارع من حوله بإنجازات ولو الحدّ الأدنى، هل سيكون قادراً على تحقيق الفوز قبل استيعاب أضرار السير بعون شعبياً ولا سيما ان خصومه يكمنون له بقانونٍ يريدونه على قاعدة النسبية ليأخذ«من جيْبه»؟ وإذا خاطر بفقدان الغالبية السنية قبل غيرها ألا يكون خسر«بوليصة التأمين»الكفيلة توليه رئاسة الحكومة«بلا منّة من أحد»؟

 

 

السابق
سلمى حايك.. ترامب تحرش بي أيضاً
التالي
بالفيديو: قرعة تحسم خلافاً بيت «داعشيين» لتنفيذ عمل انتحاري!